التحولات المالية الكبرى.. الذهب مقابل العملات الرقمية وأبرز الرابحين في 2025

شهدت أسعار الذهب والفضة ارتفاعًا غير مسبوق في عام 2025، حيث قفزت أونصة الذهب من نحو 2600 دولار إلى 4500 دولار، في حين ارتفعت أسعار الفضة بنسبة تجاوزت 130% لتتخطى 71 دولارًا للأونصة، في مقابل تراجع ملحوظ في قيمة العملات المشفرة الكبرى.

ارتفاع أسعار الذهب والفضة وتأثيره على سوق المعادن النفيسة في 2025

بدأت أونصة الذهب عام 2025 بقيمة 2600 دولار، واستمرت في الارتفاع المتدرج حتى وصلت إلى 4500 دولار، مما يعكس رغبة متزايدة من المستثمرين في التحوط ضد المخاطر الاقتصادية؛ وهذا يوضح أن المعادن النفيسة ليست مجرد أداة استثمار تقليدي، بل تلعب دورًا هامًا في حماية الأصول من تقلبات الأسواق، خاصة في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي والتضخم المتزايد.

تراجع العملات الرقمية مقابل ارتفاع أسعار الذهب والفضة في 2025

على النقيض من أداء المعادن الثمينة، شهدت العملات الرقمية الكبرى تراجعات ملحوظة؛ حيث انخفض سعر البيتكوين بنسبة 6% منذ بداية العام، كما انخفضت إيثيريوم بنسبة 12%، في حين تعرّضت العملات الرقمية البديلة لانهيار تجاوز 40%، ما يعبر عن قلة استقرار هذه الفئة من الاستثمارات مقارنة بالتحوط في الذهب والفضة.

التوقعات المستقبلية للاستثمار بين الذهب والفضة والعملات الرقمية في 2025

يرى خبراء السوق، مثل رئيس مركز الاستراتيجيات السوقية في “غازبروم بنك”، يفغيني سوسين، أن المعادن النفيسة تلعب دور أداة تحوط في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي؛ وبالتالي فإن تنويع الاحتياطيات الاستثمارية بالذهب والفضة يعتبر خطوة استراتيجية حكيمة، خاصة مع توقعات تقلبات مستمرة خلال العام القادم. ورغم ذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول إمكانية تعافي العملات الرقمية واستعادة زخمها كخيارات استثمارية جذابة مستقبلًا.