2026 في الاتّجاه .. توقعات البنوك الكبرى للذهب بعد وصوله لمستوى تاريخي جديد

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بشكل غير مسبوق، حيث اقترب سعر الأوقية لأول مرة من 4500 دولار، مسجلاً زيادة تقارب 70% خلال هذا العام بسبب تصاعد الطلب من البنوك المركزية، وانخفاض أسعار الفائدة عالمياً، وتحول الذهب إلى أداة رئيسية لتنويع الاستثمارات في ظل التذبذبات السياسية والاقتصادية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب وتأثير الطلب المتزايد عليها

شهد الطلب على الذهب طفرة ملحوظة بحلول عام 2025، مما قاد الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة؛ وتشير التوقعات إلى استمرار هذا النمو خلال عام 2026. يتوقع بنك أوف أمريكا أن يصل سعر الأوقية إلى 5000 دولار مع ارتفاع الطلب الاستثماري بنسبة 14%، بينما يرى جي بي مورجان إمكانية تحقيق هذا السعر بنهاية العام المقبل. بالمقابل، يتوقع مورجان ستانلي أن يصل الذهب إلى 4500 دولار في منتصف عام 2026، ما يعكس توجهات إيجابية للمعادن الثمينة ودورها في الأسواق المالية.

الذهب كأداة لتنويع الاستثمارات والحماية من المخاطر لعام 2026

يشير الخبراء إلى أن الذهب سيتجاوز أداء الأسهم والسندات، مع بقاء زخم المستثمرين إيجابيًا رغم المخاوف المتعلقة بفقاعة سعرية محتملة. من المتوقع أن يكون 2026 عاماً حاسماً للمستثمرين الأفراد، حيث ستشهد صناديق الاستثمار تدفقات مالية كبيرة. كما قد يتجاوز الطلب على السبائك والعملات المعدنية 1200 طن، مما يعزز من موقع الذهب كخيار رئيسي لتنويع المحافظ الاستثمارية وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات الاقتصادية والسياسية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب العالمية وتوجهات السوق المستقبلية

تعود زيادة أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل تشمل الطلب المتزايد من البنوك المركزية، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة التي تجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية المتوترة التي دفعت المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تعزيز الطلب على الذهب، ما انعكس إيجابياً على سعر الأوقية في الأسواق العالمية، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه خلال الأعوام القادمة.