الذهب يسجل مستوى قياسي جديد.. ارتفاع متواصل وأسعار الفضّة تقترب من ذروتها التاريخية
ارتفعت أسعار المعادن النفيسة بقوة خلال تعاملات الثلاثاء، حيث سجل الذهب مستوى قياسي جديد، مقتربًا من أعلى قيمة له على الإطلاق، ويرتفع الإقبال على الاستثمار في الأصول الآمنة وسط حالة من القلق الاقتصادي العالمي. بلغت قيمة الذهب في المعاملات الفورية نسبة زيادة تبلغ 0.5% لتصل إلى 4467.66 دولارًا للأوقية، مسجلاً أرقامًا غير مسبوقة في سوق المعادن الثمينة.
ارتفاع قياسي لأسعار الذهب والفضة في الأسواق العالمية
شهد سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة، تسليم فبراير، ارتفاعًا بمعدل 0.74% ليصل إلى 4502.30 دولارًا للأوقية، مما يعكس تفاؤل المستثمرين بحماية أصولهم في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة؛ كما اقتربت الفضة من كسر حاجزها التاريخي بعد زيادة سعرها الفوري بنسبة 0.19% إلى 69.15 دولارًا للأوقية، مستهدفة مستويات قياسية لمسجلة سابقًا عند 69.44 دولارًا. هذه الزيادة في أسعار الذهب والفضة تؤكد على زيادة الإقبال على المعادن التي تُعتبر ملاذًا آمنًا في الأوقات غير المستقرة اقتصاديًا.
البلاتين والبلاديوم يسجلان أعلى مستوياتهم منذ سنوات طويلة
تضاعفت شعبية المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم في الأسهم الأمريكية، حيث سجل البلاتين ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.1%، مسجلاً 2143.70 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عامًا، في حين وصل البلاديوم إلى 1784.30 دولارًا للأوقية بعد زيادة قدرها 1.42%، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات؛ هذه القفزات تعكس تحركات قوية في أسواق المعادن النفيسة وعوامل العرض والطلب التي تؤثر على الأسعار بصورة حاسمة.
عوامل تؤثر على تحركات أسعار المعادن النفيسة في الفترة المقبلة
يرتبط أداء أسعار المعادن النفيسة بحالة الترقب السائدة في الأسواق المالية العالمية وسط متابعة مستمرة لعوامل اقتصادية وتأثيرات التضخم وأسعار الفائدة؛ ويواصل المستثمرون مراقبة الأوضاع العالمية التي تؤثر على توجهات هذه المعادن، مما يجعل الأسعار تتذبذب بتأثير متغيرات عديدة؛ من أبرز هذه العوامل:
- تقلبات الدولار الأمريكي وتأثيرها على جاذبية المعادن الثمينة
- التوترات الجيوسياسية التي تزيد الطلب على الأصول الآمنة
- سياسات البنوك المركزية وخططها المتعلقة بأسعار الفائدة
- الطلب الصناعي على معادن مثل البلاتين والبلاديوم في قطاعات السيارات والتكنولوجيا
يبرهن استمرارية ارتفاع أسعار المعادن النفيسة على قوة الطلب العالمي عليها، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تدفع المستثمرين إلى اللجوء إليها كملاذٍ آمن؛ وتشير المؤشرات إلى احتمالية استمرار هذا الاتجاه الصاعد إذا استمرت الظروف الراهنة دون تغيرات جذرية في الأسواق المالية.
