الذهب والفضة والبلاتين .. مستويات قياسية تعزز فرص الاستثمار بقوة مذهلة

ارتفعت أسعار الفضة الفورية بقوة لتتجاوز 70 دولارًا للأونصة، مسجلة مكاسب كبيرة وسط ارتفاع الذهب والبلاتين إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، مما يعكس توازنات السوق وتأثيرات جيوسياسية واقتصادية متعددة.

الفضة بين العرض والطلب وتأثير ضعف الدولار على السعر

شهدت الفضة ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 2.7% لتصل إلى 70.90 دولارًا للأونصة، بينما بلغت ذروة عند 71.06 دولارًا، مع زيادة تراكمية تجاوزت 145% منذ بداية العام، حسب تصريحات “سي إن بي سي عربية”؛ وذلك بسبب استمرار العجز في المعروض الذي استمر لأكثر من خمس سنوات، إلى جانب تنامي الطلب الصناعي المتزايد. وأوضح بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز وكبير خبراء المعادن، أن هذه العوامل تتضافر مع دور الفضة كملاذ آمن وسط توقعات بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد الأصول التقليدية، ما يعزز جاذبيتها لدى المستثمرين.

توقعات الفضة مع ضغوط نهاية العام على المكاسب

أكد جرانت أن الهدف التالي لسعر الفضة هو الوصول إلى 75 دولارًا للأونصة، لكن عمليات جني الأرباح التي عادةً ما تحدث مع نهاية السنة المالية قد تؤدي إلى بعض التصحيحات السعرية. كما لعب تراجع الدولار الأمريكي خلال عطلات نهاية الأسبوع دورًا في زيادة جاذبية الفضة، خاصة مع تعرض السوق لتقلبات مؤقتة في قيمة العملة الأمريكية، مما جعل المعادن المقومة بالدولار خيارًا مفضلًا لحائزي العملات المختلفة، مدعمًا المكاسب القوية التي حققتها الفضة.

ارتفاع الذهب والبلاتين والبلاديوم مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

مع صعود الفضة، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى مستويات قياسية، كما شهدت العقود الآجلة تسليم فبراير ارتفاعًا ملحوظًا، مستندة إلى توقعات استمرار الطلب على المعادن النفيسة باعتبارها ملاذات آمنة. وفي ظل تصعيد التوترات الجيوسياسية، أصدرت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب أوامر بفرض “حصار” على ناقلات النفط المرتبطة بفنزويلا، ما زاد المخاوف من نشوب صراعات قد تؤثر على أسواق الطاقة. على صعيد المعادن الأخرى، تسلق البلاتين إلى أعلى مستوياته عند 2252.70 دولارًا للأونصة، بينما شهد البلاديوم قفزة بنسبة 6.1% ليصل إلى 1865.93 دولارًا، مما يعكس الأوضاع المتقلبة في أسواق المعادن النفيسة وأهميتها المتزايدة خلال فترات عدم الاستقرار.