استعدادات ضخمة.. استيراد 25 ألف طن أرز من الصين تصل مصر الأسبوع المقبل بكميات قياسية

تستعد مصر لاستقبال دفعة أولى من الأرز المستورد تقدر بحوالي 25 ألف طن قادمة من الصين خلال الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المحلي وتوفير بدائل اقتصادية أمام ارتفاع الأسعار عالمياً، حسب تصريحات رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الغرف التجارية. تأتي هذه الخطوة بعد تراجع أسعار الأرز عالمياً، ما دفع الشركات الخاصة إلى استيراد الأرز حبة بيضاء عريضة التي تتميز بسعر أقل مقارنة بالأرز المحلي دون الإخلال بالجودة.

فوائد استيراد الأرز من الصين وتأثيره على السوق المحلي

أوضح رجب شحاتة أن الاستيراد جاء بسبب انخفاض أسعار الأرز في الأسواق الدولية، مما يجعل استيراده خياراً مجدياً للشركات التي تفضل تقديم منتجات بأسعار تنافسية للمستهلك المصري، ويتيح ذلك فوائد متعددة تشمل تخفيض تكلفة المنتج النهائية وتعزيز القدرة الشرائية للمستهلكين، علاوة على تحقيق أرباح متوازنة بين الشركات والمستهلك. من جانب آخر، أشار إلى أن سعر كيلو الأرز المستورد من الصين متوقع أن يتراوح بين 27 و28 جنيهًا، وهو أقل من تكلفة طن الأرز المصري العريض الذي يتراوح سعره بين 24 و25 ألف جنيه.

الإنتاج المحلي من الأرز وأسعار الأرز المستورد في مصر

يعد إنتاج مصر من الأرز الشعير مرتفعاً حيث يبلغ نحو 7 ملايين طن سنوياً، ينتج عنها حوالي 4.5 مليون طن من الأرز الأبيض، مقابل استهلاك محلي يبلغ 3.5 مليون طن تقريباً، ما يعني وجود فائض يقدر بين 900 ألف ومليون طن من الأرز الأبيض، وهذا يضع مصر في موقف قوي يمكنها من تصدير الفائض أو تلبية الطلب المتزايد. رغم هذا الإنتاج المحلي الكبير، يميل المستهلك المصري إلى شراء الأصناف الأعلى سعراً؛ ما يشكل تحدياً أمام تسويق الأرز المستورد، رغم تميز الأخير بسعر أقل وجودة مناسبة.

التحديات والفرص المرتبطة بالسوق المصري للأرز المستورد

تمثل عملية استيراد الأرز بعدة تحديات تتعلق بمدى تقبل السوق المحلي للأصناف الجديدة، لكن مع تراجع الأسعار العالمية، تبرز فرصة مواتية للشركات الخاصة لزيادة حصتها في السوق من خلال تقديم منتج يلبي رغبات المستهلكين الباحثين عن الجودة والسعر المناسبين. من جهة أخرى، يسهم الاستيراد في تنويع خيارات المستهلك ويحفز المنافسة بين المنتجين، ما يؤدي إلى تحسين الجودة العامة وخفض الأسعار.