تسجيل ارتفاعات مفاجئة.. أسعار النفط عالميًا ترتفع بشكل قياسي وتؤثر على السوق العالمي
ارتفعت أسعار النفط عالميًا في المعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بعد اعتراض الولايات المتحدة لناقلة نفط في المياه الدولية قرب سواحل فنزويلا، ما أثار قلق الأسواق حول استقرار الإمدادات. شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا ملحوظًا، وكذلك خام غرب تكساس الوسيط، وسط أجواء متوترة تصب في صالح ارتفاع الأسعار.
أسباب تصاعد أسعار النفط وتأثير الأزمة الجيوسياسية على السوق العالمية
شهدت أسعار النفط العالمية صعودًا ملحوظًا بسبب التطورات الجيوسياسية المتسارعة؛ حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 44 سنتًا، ما يعادل 0.73% ليصل السعر إلى 60.91 دولارًا للبرميل، فيما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.71% أو 40 سنتًا مسجلًا 56.92 دولارًا للبرميل، وهذا الارتفاع جاء على خلفية اعتراض الولايات المتحدة لناقلة نفط في المياه الدولية قبالة فنزويلا. إضافة إلى ذلك، أكد مسؤولون متابعة خفر السواحل الأميركي لناقلة نفط أخرى في المياه ذاتها؛ ما يشير إلى عمليات متعددة أثرت على توقعات العرض والطلب في الأسواق، وأوجدت جواً من عدم اليقين. يلعب هذا التوتر الجيوسياسي دورًا رئيسًا في تعزيز أسعار النفط وسط مخاوف مستمرة من اضطرابات في الإمدادات.
الدور الأميركي في تصاعد أسعار النفط وسط التوترات البحرية وتداعيات العقوبات
أعلنت الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب فرض حصار «كامل وشامل» على ناقلات النفط الفنزويلية التي تخضع للعقوبات، وهو ما شكل ضغطًا إضافيًا على الإمدادات النفطية العالمية، وأدى لتعزيز أسعار النفط في الأسواق. كما صرح المحلل توني سيكامور من شركة «آي.جي» بأن الأخبار المتعلقة بضربة أوكرانية بطائرات مسيّرة استهدفت سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر المتوسط أسهمت في زيادة التوتر الجيوسياسي؛ مما جعل السوق يقلل من توقعاته حيال التوصل إلى اتفاق سلام قريب بين روسيا وأوكرانيا، خاصة مع استمرار الخلافات وإجراءات العقوبات المتبادلة. يعزز هذه الصورة أيضًا متابعة خفر السواحل الأميركي لناقلات النفط المتجهة نحو فنزويلا، مما يعكس رغبة في فرض مزيد من الضغوط على هذه الدولة المنتجة.
التطورات السياسية وتأثيرها على توقعات أسعار النفط ومستقبل الإمدادات
في الأثناء، أشار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن المحادثات الحديثة بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والأوكرانيين في فلوريدا هدفت إلى توحيد المواقف لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني، وُصفت هذه المحادثات بأنها مثمرة رغم الصعوبات. بالمقابل، أبدى كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسياسة الخارجية تحفظاته على التعديلات التي قدمها الطرفان الأوربي والأوكراني على المقترحات الأميركية، معتبراً أنها لم تسهم في تحسين فرص التوصل إلى اتفاق سلام. كل هذه التطورات تعيد رسم ملامح سوق النفط وتؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط، حيث فقد خاما برنت وغرب تكساس الوسيط حوالي 1% من قيمتهما الأسبوع الماضي بعد انخفاضات أكبر في الأسابيع السابقة؛ ما يعكس حالة التذبذب الحاد التي تتسم بها الأسواق والقلق من تقلبات الإمدادات.
| العنصر | السعر الحالي (دولار للبرميل) | التغير |
|---|---|---|
| خام برنت | 60.91 | +0.73% |
| خام غرب تكساس الوسيط | 56.92 | +0.71% |
| تراجع أسعار الأسبوع الماضي (برنت) | -1% | |
| تراجع أسعار الأسبوع السابق | -4% |
