تجاوز قياسي.. سعر أونصة الذهب يصل إلى 4400 دولار ويعيد تعريف الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب والفضة إلى مستويات قياسية يوم الاثنين، بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة وقراءات تضخم أقل من المتوقع، مما عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في يناير المقبل. شهد الذهب في التداولات الفورية زيادة بنحو 1.4% ليبلغ مستوى 4400 دولار للأونصة، وهو الأعلى على الإطلاق حتى الساعة 5:14 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.99% إلى 4430 دولار للأونصة.

ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات قياسية مع توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية

أسهمت ضعف بيانات التضخم في الولايات المتحدة في دفع أسعار الذهب والفضة للصعود الحاد، حيث زادت الفضة في السوق الفوري بنسبة 3.02% لتصل إلى 69.41 دولار للأونصة، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. وتلقى الذهب دعما قويا بسبب التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، بالإضافة إلى الطلب القوي من البنوك المركزية، مما ساهم في ارتفاع قيمته بنسبة 67% خلال العام الحالي. أما الفضة فقد قفزت بنسبة هائلة بلغت 125% منذ بداية العام.

تأثير ضعف بيانات التضخم وزيادة الطلب على ارتفاع أسعار الذهب والفضة

سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زيادة سنوية قدرها 2.7% في نوفمبر، وهي أقل من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى حوالي 3.1%، مما يخفض الضغوط على الفيدرالي لاتخاذ إجراءات تشديدية حادة. في ظل هذه البيئة، تميل المعادن النفيسة التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الارتفاع نتيجة انخفاض أسعار الفائدة، مما يجعلها خيارا مفضلا لحفظ القيمة. هذا الأثر انعكس أيضا على أسعار المعادن النفيسة الأخرى؛ حيث صعد البلاتين بنسبة 2.6% ليبلغ 2028.34 دولار للأونصة، مسجلا أعلى مستوى له خلال أكثر من 17 عاما، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 3.8% إلى 1772.74 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى يسجله خلال قرابة ثلاث سنوات.

البلاتين والبلاديوم يستفيدان من نفس عوامل ارتفاع أسعار الذهب والفضة

تظهر البيانات الاقتصادية تأثيرا واضحا على سوق المعادن النفيسة؛ إذ تستفيد هذه المعادن من التوترات الجيوسياسية، والطلبات المتزايدة للبنوك المركزية، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية التي تحسن من جاذبيتها كأصول استثمارية آمنة.