الذهب يصعد لمستوى قياسي .. مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار العالمية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسات الأولى للأسبوع الحالي، حيث تجاوز المعدن النفيس مستوى 4,411 دولارًا للأوقية مسجلاً أعلى سعر تاريخي له، مدعومًا بارتفاع الطلب على الأصول الآمنة وتراجع الدولار الأمريكي، مما يعكس تقلبات كبيرة في الأسواق العالمية وتأثيرات جيوسياسية ملحوظة.
تأثير التوترات الجيوسياسية على ارتفاع أسعار الذهب وتحركات السوق
يرتبط ارتفاع أسعار الذهب بتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً مع تقارير تشير إلى استعداد مسؤولين في الكيان الإسرائيلي لإطلاع الرئيس الأمريكي على خطط محتملة لهجوم جديد على إيران، ما أدى إلى زيادة حالة القلق بين المستثمرين. هذا التوتر الجيوسياسي يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط عدم اليقين. في سياق متصل، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تطورات متوترة، حيث تسعى واشنطن لملاحقة ناقلة نفط ثالثة قبالة السواحل الفنزويلية ضمن تشديد الحصار النفطي على حكومة نيكولاس مادورو، وهو ما يلقي بظلاله على الأسواق ويزيد من جاذبية الذهب.
توقعات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على سعر الذهب
تدعم التوقعات بانتقال الفيدرالي الأمريكي إلى تيسير السياسة النقدية أسعار الذهب، بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في معدل التضخم الأمريكي وآثار أضعف مما كان متوقعًا في سوق العمل. يُنظر إلى الذهب عادة كأصل استثماري مستفيد من انخفاض أسعار الفائدة، حيث تقل تكلفة الفرصة البديلة لحيازته كونه لا يولد عائدًا ثابتًا، مما يزيد من جاذبيته في ظل بيئة اقتصادية تتسم بخفض معدلات الفائدة.
تحليل أداء أسعار الذهب اليوم خلال التعاملات المبكرة للجلسة الأوروبية
خلال التداولات الأولى للجلسة الأوروبية، ارتفعت أسعار الذهب في السوق الفورية بنسبة 1.81%، بما يعادل حوالي 78 دولارًا، لتقترب من مستوى 4,417.35 دولار للأوقية، مما يعكس زيادة ملحوظة في الطلب. وعلى صعيد العقود الآجلة، سجلت عقود تسليم فبراير مكاسب تقارب 1.41% لتبلغ 4,449.15 دولار للأوقية، في مؤشر على استمرار ميل المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن وسط الأوضاع العالمية المتقلبة.
| العنصر | السعر الحالي (دولار/أوقية) | التغير (%) |
|---|---|---|
| السوق الفورية | 4,417.35 | +1.81% |
| العقود الآجلة (فبراير) | 4,449.15 | +1.41% |
في ظل هذه الظروف، يجذب الذهب اهتمام المستثمرين الباحثين عن حماية قيمة أصولهم، ويظل المعدن مفترق طرق بين متغيرات سياسية واقتصادية دقيقة تزيد من تقلبات أسعاره، ما يعكس دوره الحيوي كأداة استثمارية تحظى بالأولوية عند صعود المخاطر.
