ارتفاع قياسي للذهب.. سعر الذهب يحقق قفزة عالمية وزيادة تفوق 69% في قيمة الأوقية

ارتفعت أسعار الذهب بقوة اليوم الإثنين في الأسواق المحلية والعالمية، حيث وصلت الأوقية إلى أعلى مستوى تاريخي، مدفوعة بارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي تزيد من حدة المخاوف لدى المستثمرين.

مراقبة أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية وتأثيرها على المستثمرين

شهدت الأسواق المحلية صعودًا في أسعار الذهب بقيمة تقارب 85 جنيهًا للجرام، ليتخطى سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5875 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام عيار 24 حوالي 6714 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 5036 جنيهًا، وارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 47 ألف جنيه. على الصعيد العالمي، قفز سعر الأوقية نحو 87 دولارًا ليصل إلى 4426 دولارًا، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا. يمثل هذا الارتفاع انعكاسًا مباشرًا لتدفق الأموال إلى الذهب والبحث عن الأمان وسط حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

مكاسب الذهب الأسبوعية وأداءه السنوي المرتفع وسط تغيرات السوق

على مدار الأسبوع الماضي، حقق الذهب مكاسب ملحوظة على المستويين المحلي والعالمي، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 بنحو 45 جنيهًا، وافتتح تداولاته عند 5745 جنيهًا، ليصل إلى مستوى 5800 جنيه، مغلقًا الأسبوع عند 5790 جنيهًا. عالميًا، صعدت الأوقية بنحو 40 دولارًا، من 4299 دولارًا إلى حوالي 4339 دولارًا. ويمثل هذا الأداء الاستثنائي أقوى أداء سنوي للذهب منذ عام 1979، مع ارتفاع قيمته بنحو 69% خلال العام الجاري، مدعومًا بالتيسير النقدي المستمر من الاحتياطي الفيدرالي، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات كبيرة إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.

تأثير التقارير الاقتصادية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية على مستقبل أسعار الذهب

تنتظر الأسواق عن كثب البيانات الاقتصادية الأميركية المؤثرة مثل مؤشر توظيف ADP، والإنتاج الصناعي، وطلبات السلع المعمرة، بالإضافة إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، حيث تحدد هذه المؤشرات توجهات الذهب على المدى القريب. في الوقت نفسه، تعزز التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، ومشكلات العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين. رغم ذلك، يُظهر الاحتياطي الفيدرالي انقسامًا داخليًا حول خطط خفض الفائدة، إذ يرى البعض استمرار الحاجة لثبات الأسعار لتفادي ارتفاع التضخم، بينما يتوقع آخرون خفضين خلال عام 2026.

المؤشر الحالة الحالية التأثير المتوقع على الذهب
سعر الذهب محليًا (جرام 21) 5875 جنيهًا ارتفاع مستمر يعكس الطلب المحلي
سعر الأوقية عالميًا 4426 دولارًا (أعلى مستوى تاريخي) ارتفاع كبير مع تصاعد التوترات الجيوسياسية
بيانات التوظيف الأمريكي (ADP) متوقع صدورها قريبًا محرك لتقلبات سعر الذهب على المدى القصير
خطط الاحتياطي الفيدرالي للفائدة خلاف داخلي بين مسؤولي الاحتياطي تؤثر على توقعات استقرار أو ارتفاع الذهب
  • ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية سيحدد مصير حركة الذهب قريبًا
  • التوترات الجيوسياسية تزيد الإقبال على الذهب كملاذ آمن
  • سياسات الاحتياطي الفيدرالي بين التيسير والنضال لكبح التضخم تؤثر على الأسعار

يرتقب السوق حالة من الاستقرار أو جني الأرباح بشكل محدود خلال الفترة القريبة، قبل أن يستأنف الذهب مسيرته نحو تحقيق مستويات سعرية قياسية جديدة، مستفيدًا من عوامل عدة أهمها الدعم القوي للطلب على الذهب كاستثمار آمن وسط بيئة اقتصادية وجيوسياسية معقدة.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.