موجة غلاء مفاجئة.. مقاهي بفاس ترفع أسعار المشروبات استعدادًا لنقل مباريات الكان

بدأت أسعار المشروبات في مقاهي فاس تشهد ارتفاعًا ملحوظًا تزامنًا مع انطلاق مباريات كأس أمم إفريقيا، ما أثار استياء العديد من رواد هذه المقاهي الذين اعتبروا ذلك استغلالًا مباشرًا لشغف الجمهور تجاه المنافسات الكروية. هذا التصرف أثار نقاشًا واسعًا حول تأثير زيادة الأسعار على تجربة متابعة المباريات داخل المقاهي.

تأثير زيادة أسعار المشروبات خلال بث مباريات كأس أمم إفريقيا في مقاهي فاس

شهدت مقاهي مدينة فاس رفعًا غير معلن لأسعار القهوة والمشروبات الغازية وبعض الخدمات الأخرى، دون توفير أي مبرر واضح، ما تسبب في استياء كبير بين الزبناء الذين رأوا في هذه الزيادات ضربًا لحقهم في الشفافية وتهديدًا لقدرتهم الشرائية، خاصة في ظل الضغوطات الاقتصادية الراهنة. هذا السلوك دفع الزبائن إلى التساؤل عن مدى شرعية هذه الزيادات المرتبطة فقط ببث المباريات، خاصة وأن النفقات الإضافية التي تتطلبها توفير هذه الخدمة قد تكون قد تمت تهدئتها من خلال زيادة الإقبال على المقهى خلال الوقت ذاته.

وجهة نظر أصحاب المقاهي وحماية المستهلك من زيادة أسعار مشروبات مباريات كأس أمم إفريقيا

يرى البعض أن بث مباريات كأس أمم إفريقيا داخل المقاهي لا يشكل خدمة استثنائية تبرر رفع الأسعار، فالشاشات والاشتراكات الرياضية تُعد من التجهيزات الدائمة للمقهى؛ كما أن الزحام المتزايد في هذه المناسبات يفترض أن يعوض أية تكاليف إضافية من خلال زيادة عدد الزبائن، وليس بتحميلهم أسعارًا مرتفعة فجائية. من جانبهم، أكد خبراء حماية المستهلك أن استغلال المناسبات الرياضية لفرض زيادات غير مبررة على الأسعار يضر بثقة الزبائن في هذا القطاع، مطالبين بضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة للأسعار، وتكثيف الضبط والمراقبة خلال هذا النوع من الفترات.

ردود فعل المهنيين والمواطنين تجاه ارتفاع أسعار مشروبات المقاهي أثناء كأس أمم إفريقيا

يعتقد عدد من المهنيين في قطاع المقاهي أن هذه الزيادات تمثل حالات فردية لا تعكس الممارسات السائدة بين جميع مالكي المقاهي، معتبرين أن المنافسة النزيهة والحرص على الحفاظ على الزبون على المدى الطويل تشكّل الخيار الأفضل لضمان استمرارية المشروع. من جانب آخر، طالب مواطنون الجهات المختصة بالتدخل لمراقبة الأسعار والتأكد من احترام حقوق المستهلكين، حتى تبقى أجواء متابعة بطولة كأس أمم إفريقيا في المغرب محفوفة بالفرجة والاحتفال، دون أن تتحول إلى عبء مادي يثقل كاهل رواد المقاهي ويعزز منطق الجشع.