توازن مستمر.. استقرار أسعار الذهب محليًا مع توقعات المستثمرين لتحركات الدولار العالمي

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال نهاية تعاملات السوق المحلية اليوم، متأثرة بمجموعة من العوامل الدولية والمحلية، إضافة إلى حركة شراء متوسطة من قِبل المستهلكين؛ إذ يأتي هذا ضمن حالة ترقب لتحركات الأسعار العالمية وسعر صرف الدولار، التي ترتبط بشكل وثيق بتكلفة المعدن النفيس في السوق المصرية.

تحديثات أسعار الذهب في السوق المحلية وتأثيرها على المستهلك

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6617.25 جنيهًا، ممّا يجعله الأعلى جودةً ونقاءً بين الأعيرة، وهو خيار مفضّل لدى فئة المستثمرين الذين يفضلون اقتناء الذهب الخام رغم ارتفاع تكلفته مقارنة بالأعيرة الأخرى؛ أما جرام عيار 21 فاستقر عند 5790 جنيهًا، محافظًا على مركزه كالأكثر تداولًا في مصر، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بعادات الادخار ومتطلبات الزواج، مما يمنحه استقرارًا نسبيًا في الطلب. كما شهد جرام الذهب عيار 18 سعرًا بلغ نحو 4962.75 جنيهًا، مستفيدًا من إقبال الشباب بسبب تكلفته المعقولة وتصميماته العصرية التي تواكب رغباتهم في اقتناء قطع حديثة بأثمان أقل. من ناحية أخرى، استقر سعر جرام عيار 14 عند 3860 جنيهًا، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا لجمهور الباحثين عن الذهب لأغراض الادخار أو الهدايا مع المحافظة على القيمة الأساسية للمعدن. وفيما يخص الجنيه الذهب، فقد سجل سعرًا يقدر بـ 46320 جنيهًا، حيث يبقى من أشهر أشكال الذهب المتداولة في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية لجاذبيته وسهولة التعامل معه وقيمته المستقرة نسبيًا.

نظرة على أداء الذهب في الأسواق العالمية وتأثيرها في مصر

على المستوى العالمي، تكبد الذهب بعض الخسائر في إغلاق تعاملات الجمعة الماضية، لا سيما بسبب قوة الدولار الأمريكي وظهور بيانات تفيد بتباطؤ أقل من المتوقع في معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة؛ ما قلص من جاذبية الذهب كملاذ آمن للتحوط من التضخم. وتراجع سعر الذهب الفوري إلى نحو 4319.07 دولار للأوقية، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة إلى 4346.70 دولار؛ في المقابل، انخفضت أسعار الفضة إلى 64.79 دولار للأوقية رغم تحقيقها مكاسب قوية منذ بداية العام، متفوقة على الذهب من حيث نسبة الارتفاع السنوي، مما يعكس ديناميكية متغيرة في المعادن النفيسة العالمية وتأثيرها على السوق المحلي.

العوامل المؤثرة في استقرار أسعار الذهب محليًا وتحركات الطلب الموسمي

تتأثر أسعار الذهب في السوق المصرية بشكل كبير بحركة سعر الدولار الأمريكي، فالارتفاع في قيمته يؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد ومن ثم ارتفاع الأسعار محليًا، في حين أن انخفاضه يخفف هذه الضغوط السعرية؛ بالإضافة إلى ذلك، تلعب قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب عالميًا. كما يشكل الطلب الموسمي، المرتبط بمواسم الزواج والمناسبات الاجتماعية، عنصرًا رئيسيًا في تعزيز الطلب على عيار 21 والجنيه الذهب، مما يرفع مستوى الطلب في تلك الفترات. ويتفاوت سعر الذهب النهائي أيضًا بسبب اختلاف قيمة المصنعية بين المناطق، الأمر الذي يدفع المستهلكين إلى البحث الدائم عن أفضل الفرص لشراء الذهب بأفضل سعر ممكن.