تفاصيل احتفالية .. إضاءة شجرة العيد وافتتاح السوق الميلادية في عبرين تجذب الزوار وترسم أجواء الفرح

شهدت بلدة عبرين في قضاء البترون احتفالاً مميزًا بإضاءة شجرة العيد وافتتاح السوق الميلادية، حيث تلاقى أبناء البلدة بحضور رسمي وشعبي مميز، ليعكس هذا الاحتفال روح الأعياد وأهمية التواصل المجتمعي في هذه الفترة. يبرز هذا الحدث في سياق تعزيز النشاطات الاجتماعية والاقتصادية، مع الالتزام بالقيم الأصيلة التي تجمع أهل عبرين.

تفاصيل احتفال إضاءة شجرة العيد في بلدة عبرين

أقيم حفل الإضاءة بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء البترون روجيه يزبك، ورئيس بلدية رشكيدا فواز دياب، إلى جانب نائب رئيس بلدية البترون المحامي سايد فياض، ورئيسة دير راهبات العائلة المقدسة الأم فيليكس زهرا، إضافة إلى خادم رعية عبرين الخوري يوحنا مارون مفرج ومختاري البلدة حنا ضرغام وايلي فارس. حضر المناسبة أيضًا رئيس إقليم البترون الكتائبي أرز فدعوس، المحامي مجد حرب، ممثلو الأحزاب والتيارات السياسية، الجمعيات، وحشد من أبناء البلدة. بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم رحبت الإعلامية ليا خليل بالحضور، موضحة أن الاحتفال يحمل طابعًا تقليديًا بنكهة معاصرة، مما أضفى جواً من الألفة والبهجة.

أهمية السوق الميلادية في تعزيز النشاط الاقتصادي والاجتماعي

افتتح السوق الميلادية بعد إضاءة شجرة العيد، ليضم مجموعة متنوعة من المأكولات والمشروبات، إلى جانب الأشغال اليدوية، الملابس، الهدايا، الألعاب، المونة البلدية، وكل ما يلزم المنزل. تستمر فعاليات السوق حتى مساء يوم الأحد، ما يعزز الدورة الاقتصادية المحلية ويشجع على مشاركة الجميع في أجواء الأعياد، ويركز على أهمية الأسواق الشعبية في دعم الأسر المنتجة وتنشيط الحركة التجارية داخل البلدة. ويعبر هذا السوق عن الاستمرارية في دعم المشاريع المجتمعية الاقتصادية التي ترتكز على التضامن والمشاركة الفاعلة.

كلمة رئيس البلدية وخطط التنمية بعد أعياد الميلاد

أشاد الإعلامي ألان ضرغام في كلمته بجمال اللقاء وأجوائه، مشكرًا رئيس الاتحاد يزبك، والمغتربين، والمساهمين على دعمهم لهذا الحدث البسيط والإنساني الذي يعكس روح الطيبة والسخاء للأهالي في عبرين، كما هو الحال في باقي بلدات لبنان. وعد رئيس البلدية بالاستمرار في تنفيذ خطة تنموية ترتكز على التنمية المستدامة، من خلال تطوير المسالك والمشاريع الإدارية، والعمل على تحريك الدورة الاقتصادية داخل البلدة. كما نوه بخطوات متابعة الإجراءات استعدادًا لتطويب البطريرك الياس الحويك في تموز المقبل، مما يبرز أهمية تعزيز البعد الديني والاجتماعي في الحياة المحلية. وأدلى الخوري يوحنا مارون مفرج بكلمة وصف فيها الاحتفال بأنه تجميع يجمع أبناء البلدة، مشبهًا إياه بثلاثية الوحدة كيسوع المسيح الذي جمع شتات العائلة والشعب اليهودي، مؤكدًا أن عبرين ستبقى في صدارة المجتمع البتروني بشعار “إيد بإيد” الذي يعبر عن التضامن والمحبة.

وبهذا تكون بلدة عبرين قد أظهرت مثالًا حيًا على التكافل المجتمعي الذي يجمع بين العادات والتقاليد بروح جديدة تعزز من أواصر المحبة والانتماء، في ظل أجواء ميلادية تفرح القلوب وتدعم الاقتصاد المحلي.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة