تحويل التراث الغذائي إلى أصل.. كيف يربط الإبداع بين الماضي والمستقبل؟

خلال حفل الافتتاح الرسمي، أُدرجت معرفة معالجة وتذوق كعكة سمك لا فونغ في القائمة الوطنية للتراث الثقافي غير المادي، مما يعكس أهمية هذا الفن في تعزيز هويّة هانوي وتراثها الطهوي العريق، ويُسهم في تعزيز صورة المدينة كملتقى للإبداع والجمال الثقافي. منذ إصدار القرار رقم 09-NQ/TU عام 2022، أصبحت الصناعة الثقافية واحدة من محركات التنمية المستدامة لمدينة هانوي، وكان لفن الطهي دور رئيسي في تحويل التراث إلى موارد ثقافية حية.

تطور فن الطهي والتراث الثقافي في مطبخ هانوي

يبقى المطبخ في هانوي مثالًا حيويًا على التنوع والابتكار، حيث تعكس وصفات الطبخ التقليدية تناغم ثقافات دواي وغيرها من المناطق، مما أدى إلى توحيد وتطوير فن الطهي المحلي مع الحفاظ على هويته. تُعد معرفة معالجة وتذوق كعكة سمك لا فونغ مثالاً بارزًا على هذا الثراء، إذ ارتبط هذا التراث بعدة عناصر أخرى مثل حساء فو هانوي، وصناعة رقائق الأرز مي تري، وشاي اللوتس كوانغ آن، وغيرها من الأصناف التي دخلت قائمة التراث الوطني غير المادي، مما يعكس أهمية الطهي كمصدر مستدام للتراث الثقافي.

معرفة معالجة وتذوق كعكة سمك لا فونغ ودورها في التراث الحي

تعود جذور هذا التراث إلى عائلة دوان في شارع هانغ سون، التي شكّلت عبر ستة أجيال حافظة لتقنية صناعة كعكة سمك لا فونغ التقليدية، حتى أصبحت رمزًا ثقافيًا يمثّل فن الطهي في هانوي. تنتشر اليوم 22 علامة تجارية لكعكة السمك منها ثانغ لونغ، وفوا تشا كا، وآنه فو، مما ساعد على انتشار هذا الطبق وإثراء المشهد الثقافي للطهي.

دور مهرجان الطعام التقليدي في الحفاظ على معرفة معالجة وتذوق كعكة سمك لا فونغ

يساعد مهرجان الطعام التقليدي في هانوي على حماية ونقل التراث الثقافي غير المادي من خلال تقديم منصة للحرفيين لسرد قصصهم والتواصل مع الأجيال الجديدة عبر أنشطة متنوعة تشمل الندوات، والمسابقات، والمعارض التي تُبرز فنون الطهي التراثية. تدعم هذه المبادرات تطوير المنتجات الثقافية والسياحية، وتسهم في تحسين سبل عيش المجتمعات، ما يجعل المطبخ مورداً حيوياً لتنمية الصناعة الثقافية والترويج لها في العاصمة.