بعد ثبوت رؤية الهلال.. حكم صيام أول رجب في الشريعة الإسلامية يتصدر الاهتمام ويُفسر بوضوح

أصبح الكثير من المسلمين مهتمين بمعرفة حكم صيام أول رجب، خاصة بعد ثبوت رؤية هلال شهر رجب 1447هـ بشكل رسمي، وهو ما أعلنته دار الإفتاء المصرية بعد تأكد اللجان الشرعية والعلمية من الرؤية البصرية الصحيحة، لتبدأ بذلك توقعات صيام الأيام المباركة التي يحملها شهر رجب بين طياته.

موعد أول أيام شهر رجب وكيفية ثبوت الهلال

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم الأحد الواحد والعشرين من ديسمبر 2025 هو بداية شهر رجب لعام 1447 هجريًا، بناءً على ثبوت رؤية الهلال الشرعية التي تتم عبر لجان مختصة في كل أنحاء الجمهورية، وتلك الرؤية تعد المرجع الشرعي لتحديد أول أيام الشهر الهجري، وهو ما يؤكد أنه لا يجوز البدء بالصوم الخاص برجب إلا بعد ثبوته بشكل رسمي.

صيام شهر رجب وأيام البيض وروحانيته المميزة

يعرف صيام شهر رجب بأن من أشهر السنن المؤكدة فيه هو صيام أيام البيض، التي تقع في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، والتي يُستحب اغتنامها لما لها من ثواب وروحانية قبل قدوم رمضان، وتبدأ هذه الأيام في رجب 1447 يوم الجمعة الثاني من يناير 2026م، وتمتد إلى الأحد الرابع من نفس الشهر؛ مما يجعلها فرصة مميزة لزيادة القرب من الله عز وجل بالتزام الصيام التطوعي.

حكم صيام أول رجب وأدلته الشرعية

أوضحت دار الإفتاء أن صيام أول رجب جائز بكل تأكيد، سواء في بدايته أو في أي يوم من أيام الشهر، إذ لا يوجد نص يمنع الصوم خلال هذا الشهر، كما أن الأدلة الشرعية التي تحث على الصيام التطوعي تشمل جميع الأوقات بلا تخصيص، إذ أن الأصل في الأمر المطلق هو العموم، ومن ثم لا يجوز تضييق هذا الفضل إلا بدليل صريح، وإلا كان ذلك تعديًا على الشرع. وقد ورد عن الصحابي أبي قلابة رضي الله عنه حديث يُشير إلى وجود قصر في الجنة للصائمين في شهر رجب، مما يدل على فضل هذا الشهر، رغم أنه حديث موقوف لا يحتج به على وجه القطع لكنه يحمل إشارات روحية قوية. كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أن شهر رجب هو من الأشهر الحُرم التي يعظم فيها الذنب ويزيد فيها الأجر، وهذا ما حمل العلماء على استحباب الصيام فيه.

كيفية اغتنام فضل الصيام في أول رجب وأيامه المباركة

يمكن استثمار هذا الشهر الكريم بالصيام التطوعي، سواء بصيام أول أيام رجب أو خلال أيام البيض، لما فيه من أثر روحي إيجابي يزيد من الإحساس بالتقوى والتوبة، ويُفضل أن يصوم المسلم ما استطاع منه، متجنبًا التخصيص بدون دليل، مع التذكير بأن الصوم في رجب لا ينقص من صيام الفرائض ولا يبطله، بل هو إضافة عظيمة لمن يرغب في تقوية صلته بالله.

• تحري رؤية الهلال والتأكد من صيام شهر رجب في ميعاده الشرعي
• الحرص على صيام أيام البيض في رجب لتحقيق الأجر المستحب
• الصيام التطوعي في أي يوم من شهر رجب جائز ومقبول
• تجنب إدخال بدع أو تخصيصات غير ثابتة شرعًا
• الاجتهاد في الأعمال الصالحة بجانب الصيام في شهر رجب