غوارديولا يثير القلق .. ربما أرحل في الصباح ويتسبب برعب داخل مانشستر سيتي

بيب غوارديولا يثير القلق حول مستقبله في مانشستر سيتي بكلام غامض

بيب غوارديولا أثار الجدل مجددًا بشأن مستقبله في مانشستر سيتي حين تحدث بشكل غير نهائي عن احتمالية الرحيل عن النادي، ما أعاد تسليط الضوء على تقارير تشير إلى نهاية مسيرته مع السيتي في صيف 2026 قبل انتهاء عقده الرسمي.

لماذا يتردد اسم بيب غوارديولا في سوق المدربين لمانشستر سيتي؟

تكررت في الأسبوع الماضي تقارير تربط بيب غوارديولا بالرحيل عن مانشستر سيتي بعد نهاية الموسم المقبل، مما فتح باب التكهنات حول وجود تفاهمات مسبقة بين النادي والمدرب الإسباني. اسم الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي الذي سبق له العمل تحت قيادة غوارديولا في مانشستر، تصدر قائمة المرشحين خلفًا له، إلا أن ماريسكا نفسه نفى بقوة هذه الأنباء مؤكداً استمراره مع البلوز في الموسم الحالي. في ظل هذه الأجواء، جاءت تصريحات غوارديولا لتزيد الغموض، حيث أشار إلى علاقته المتينة مع الإدارة قائلاً إنه يلتقي المدير الرياضي هوغو فيانا يوميًا ويستعرضان الأمور بشكل مستمر، مما يبعث برسالة ضمنية بعزم الاستمرار في ملعب الاتحاد على الأقل خلال الفترة القريبة.

تصريحات غوارديولا حول احتمال رحيله ومدى تأثيرها على مانشستر سيتي

بعد الفوز العريض لمانشستر سيتي على وست هام يونايتد بثلاثية نظيفة، قال غوارديولا بحذر: “ربما أستيقظ صباحًا وأقول: (أنا راحل، مع السلامة)، ومن ثم على النادي أن يكون مستعدًا، لكن الواقع مختلف الآن”. تعكس هذه الكلمات مزيجًا من الطرافة والجدية في نفس الوقت، إذ تبدو كمحاولة للرد على التكهنات دون تأكيد أو نفي قاطع، مما يضيف عنصر الحذر والترقب لدى عشاق السيتي. هذا التصريح يبين أيضًا أن النادي يجب أن يكون مستعدًا لأي سيناريو مستقبلي، لكنه في الوقت ذاته يعبر عن نوايا غوارديولا الحالية للبقاء، مدعومًا بإنجازاته الرائعة مع الفريق.

إنجازات بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي وأثره على مستقبل الفريق

خلال تسع سنوات ونصف السنة قضاها بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، تمكن من حصد ستة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وقاد الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2023 للمرة الأولى في تاريخ النادي. نجاحات غوارديولا جعلت منه أيقونة في عالم المدربين وجعلت من السيتي قوة لا يُستهان بها على الساحة الأوروبية والدولية. تأتي هذه الإنجازات لتؤكد أهميته في النادي، ما يجعل الحديث عن رحيله أمرًا معقدًا له آثار كبيرة على مستقبل الفريق سواء من ناحية الأداء أو التوازن الإداري.

تبرز خطوة غوارديولا الحذرة في تصريحاته حول مستقبله في مانشستر سيتي جدرانًا من الاحترام والتقدير المتبادل بينه وبين الإدارة، إذ يبدو أن قرار الرحيل لن يكون مفاجئًا وإنما محسوبًا ومدروسًا جيدًا. هذا الموقف يعكس أيضًا تحديًا تلقاه النادي في كيفية التخطيط لما بعد غوارديولا، خصوصًا مع وجود أسماء كبيرة في الأفق لكن بدون تأكيد قطعي. يبقى تأثير غوارديولا حاضرًا بقوة، فهو ينبوع الخبرة والتخطيط والنجاحات التي يصعب تعويضها بسهولة داخل أروقة ملعب الاتحاد.