الكتائب تكرم مخاتير قضاء البترون.. إنجازات مميزة تعزز دورهم المجتمعي

حفل تكريم المخاتير في قضاء البترون وأبرز تطلعاتهم في ظل تحديات الإدارة المحلية

شهد قضاء البترون تجمعًا مهمًا لمخاتيره بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، حيث أقام الدكتور نبيل الحكيم، النائب الثالث لرئيس حزب الكتائب، حفل تكريمي بحضور رئيس رابطة المخاتير جاك يعقوب ورئيس إقليم البترون الكتائبي أرز فدعوس وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، وذلك لتبادل الحوار حول قضايا القضاء والتنمية الاجتماعية والإنسانية التي تهم أبناء المنطقة. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية استثنائية لما يتصل بدور المخاتير في خدمة المجتمع المحلي وأدائهم الحيوي في إدارة شؤون القرى والبلدات.

دور المخاتير في خدمة قضاء البترون وأهمية دعمهم في مواجهة التحديات

تناول اللقاء بالشمول واقع المخاتير في قضاء البترون، حيث أكد الدكتور نبيل الحكيم على الدور المركزي الذي يؤديه المخاتير في متابعة شؤون الناس اليومية، داعيًا إلى تعزيز التعاون مع جميع الفاعليات لخدمة حاجات القضاء وأبنائه بأقصى الإمكانات المتاحة. وأبرز الحكيم تحديات المخاتير الناتجة عن الإمكانيات المحدودة التي تُوضع في خدمتهم، مشيرًا إلى أنهم يحملون المسؤولية رغم الظروف الصعبة، وهو ما يدل على كفاءتهم واستحقاقهم للثقة الممنوحة لهم من المجتمع. وأكد أن حزب الكتائب سيسعى إلى طرح مطالب المخاتير وحاجاتهم أمام مجلسي النواب والوزراء، مطالبًا بمعالجة الإخلالات التي يشهدها تعويض المختار من خلال:

• وضع حد للاجحاف في احتساب أتعاب المختار وتعويضاته
• توفير التغطية الاستثنائية للمختار
• الإسراع بتعيين مجلس إدارة جديد للصندوق التعاضدي لمجلس المختارين بإدارة تنفيذية فعالة

وحذر من أن تعويض المختار الحالي لا يعكس الجهد المبذول، خاصة مع استمرار صرف التعويضات بالدولار على سعر صرف منخفض مقارنة برواتب إدارة الصندوق، وهو خلل مؤكد يجب تصحيحه.

تمسك حزب الكتائب بثوابته ودوره في تعزيز السيادة والقرار الحر في لبنان

أشار الحكيم خلال اللقاء إلى التزام حزب الكتائب بثوابته التاريخية، مؤكداً أنه رأس الحربة في استرجاع السيادة الوطنية، والاستقلال في القرار الحر، وترسيخ ممارسة الديمقراطية، وتفعيل مبدأ المحاسبة، وبناء دولة المؤسسات والقانون، مع السعي لتحقيق التنمية المتوازنة التي تقود نحو مستقبل أفضل للبنان وشعبه. كما نوه إلى موقف الحزب الرافض لقانون الانتخاب الهجين، الذي أدى إلى الأزمة الحالية، معلنًا أن الكتائب ستخوض الانتخابات النيابيّة المقبلة في كل لبنان، بدءًا من دائرة البترون في الشمال الثالثة، مسلّحًا بتاريخ الحزب النضالي وتضحياته، وبرنامج سياسي يتطلع إلى بناء غد لبنان سيادي وإصلاحي.

التحديات الاجتماعية والسياسية وتأثيرها على المختارين ودورهم في التنمية المحلية

احتوى اللقاء على كلمات شارك فيها يعقوب الذي استعرض أبرز التحديات التي تواجه المخاتير، كما ألقى المختار الأكبر سنًا في القضاء، المحامي شفيق أبي صالح، كلمة استعاد فيها محطات تاريخية للمخترة ودورها الوطني التنموي. كما ألقى مختار دريا الدكتور شربل سليمان قصيدة وجدانية بمناسبة العيد. وتطرق الحديث إلى ضرورة تمكين الصندوق التعاضدي لمجلس المختارين من أداء مهامه الكاملة، وهو مطلب ملح ينعكس إيجاباً على الإدارة والتنمية في القرى اللبنانية. ويبرز هذا الجهد أهمية المخاتير كشركاء رئيسيين في بناء الإدارة المحلية وخدمة المواطنين، ما يجعل إنصاف حقوقهم مطلبًا حيويًا لاستقرار المنطقة وتفعيل دور الإدارة المحلية، لا سيما في ظل الفوارق الواضحة في تعويضاتهم مقارنة بأسعار الصرف الحقيقية.