ارتفاع مثير.. أونصة الذهب تقترب من 4340 دولاراً مع توقعات بزيادة في الطلب العالمي
ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الثاني على التوالي، مقتربة من أعلى مستوياتها التي سجلتها في تشرين الأول الماضي؛ حيث يُعتبر هذا الارتفاع مؤشراً واضحاً على استمرار زخم المعدن الأصفر بفعل عوامل متعددة، اقتصادية وسياسية على حد سواء.
تطورات أسعار الذهب وتأثيرها على مثقال الذهب في إقليم كوردستان
عند إغلاق الأسواق، شهد سعر أونصة الذهب في العقود الفورية زيادة بمقدار 6 دولارات، ليصل إلى 4338 دولاراً، فيما بلغت العقود الآجلة 4387 دولاراً؛ وهذا الارتفاع انعكس بوضوح على أسعار مثقال الذهب في إقليم كوردستان، التي وُثقت على النحو التالي: مثقال ذهب عيار 18 بلغت قيمته 738 ألف دينار، وعيار 21 وصل إلى 862 ألف دينار، في حين سجل مثقال عيار 22 مستوى 903 ألف دينار.
وقد سجل سعر الأونصة في اليوم السابق لـ4329 دولاراً حسب بيانات نقابة الصاغة، مما يشير إلى استقرار نسبي متوقع في سعر مثقال الذهب مع افتتاح السوق المحلية.
علاقة أسعار الذهب بتراجع التضخم وخفض معدلات الفائدة في أمريكا
ساهم الانخفاض الملحوظ في معدلات التضخم بالولايات المتحدة من 3% إلى 2.7% خلال الشهر الماضي، في تعزيز توقعات الأسواق حول استمرار خفض معدلات الفائدة المصرفية؛ إذ تشير الاتجاهات الحالية إلى احتمال خفض الفائدة بنسبة 25% في كانون الثاني المقبل، مع توقعات متفائلة حول خفض إضافي في نيسان.
هذه التوقعات بدورها تدعم ارتفاع أسعار الذهب، إذ يُنظر إلى المعدن الأصفر كأداة تحوط فعالة في ظل تقلبات السياسة النقدية والدعم المستقبلي للسيولة.
التوترات السياسية وتأثيرها على ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن للمستثمرين
إلى جانب العوامل الاقتصادية، عاد الذهب ليأخذ مركز الصدارة كـ “ملاذ آمن” للمستثمرين بسبب التوترات السياسية العالمية المتزايدة؛ فقد أدى قرار الولايات المتحدة حظر نقل النفط الفنزويلي بعد احتجاز ناقلة نفط، بالإضافة إلى التصريحات الجديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مطالبته في الأزمة الأوكرانية، إلى خلق حالة من القلق وسط المستثمرين.
هذه الأحداث زادت الطلب على الذهب، حيث يلجأ المستثمرون إليه لتقليل المخاطر وحماية رؤوس أموالهم.
| نوع الذهب | سعر مثقال الذهب في إقليم كوردستان (دينار) |
|---|---|
| عيار 18 | 738,000 |
| عيار 21 | 862,000 |
| عيار 22 | 903,000 |
شهد عام 2024 نمواً لافتاً في أسعار الذهب، حيث بلغت الزيادة حتى الآن 65% مقارنة ببداية العام، مع تسجيل أقوى معدل ارتفاع سنوي منذ 1979؛ مما يعكس ثقة عالمية متنامية في الذهب كمخزن للقيمة وسط تقلبات الأسواق والأزمات السياسية والاقتصادية.
تُظهر هذه المعطيات أن أسعار الذهب مستمرة في تحقيق مستويات مرتفعة، مدعومة بتقلبات الفائدة والتوترات الجيوسياسية، مما يجعله خياراً لا غنى عنه للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.