أفضل أوقات صيام التطوع.. الإفتاء توضح شروط وتوقيتات صيام أول رجب بدقة
صيام التطوع من الأعمال العبادية التي يحرص عليها المسلمون في مواسم الخير، وله أوقات مستحبة تزيد فيها الحسنات، ولا سيما مع اقتراب أوائل رجب حيث يتساءل الكثيرون عن أفضل التوقيتات لصيام هذه النوافل، نظراً لفضلها الكبير وأجرها العظيم.
أفضل أوقات صيام التطوع بين أشهر الحرم وأيام خاصة
تعتبر الأشهر الحرم، والتي تشمل رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، والمحرّم، من أفضل الأوقات لصيام التطوع لما تعظّم فيها الحسنات، ولا يختصّ شهر رجب بفضل زائد عن غيره إلا لكونه من هذه الأشهر المباركة؛ حيث يمتاز الصيام فيه بالأجر العظيم والتقرب إلى الله دون تخصيص وقت في اليوم بل في عموم الشهر. كما يستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان استعدادًا لصيام رمضان، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر فيه الصيام ليتهيأ للنفس روحياً وجسدياً.
صيام التطوع في الأيام البيض ويومي الإثنين والخميس
من أشهر صيام التطوع المستحبة، صيام ثلاثة أيام من كل شهر تُعرف بالأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، لما ثبت أن الأجر فيها مضاعف ويوازي صيام الدهر؛ إذ تحرص الكثير من الأحاديث على فضلها. كما داوم النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يومي الإثنين والخميس، حيث تُرفع الأعمال إلي الله ويتضاعف الثواب، ولذلك يعد صيام هذه الأيام من أشد أنواع التطوع استحبابًا وأجرًا من الله عز وجل.
سنن صيام التطوع: من ستة أيام شوال إلى صيام يوم عرفة ويوم وإفطار يوم
اشتملت السنة النبوية على سنن واضحة لصيام التطوع منها صيام ستة أيام من شوال بعد انتهاء رمضان، وهو عبادة عظيمة تعادل صيام العام بأكمله، لما روى النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعكس أهمية اغتنام هذه الفرصة. بالإضافة إلى صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وخصوصًا يوم عرفة لغير الحاج، الذي يغفر فيه الله الذنوب سنة ماضية ومستقبلة. وهناك نمط مستحب أيضًا وهو صيام يوم وإفطار يوم، وهو صيام نبي الله داود عليه السلام، وكان أعظم الصيام محبوبًا عند الله، لما فيه من اعتدال بين العبادة والراحة.
| نوع الصيام | الفضل | الوقت المناسب |
|---|---|---|
| ستة أيام من شوال | كأجر صيام عام كامل | بعد رمضان |
| عشر ذي الحجة ويوم عرفة | مغفرة الذنوب | الأيام العشرة من ذي الحجة |
| الثلاثة أيام البيض | ثواب صيام الدهر | اليوم 13، 14، 15 من كل شهر قمري |
| يومي الإثنين والخميس | رفع الأعمال لله | كل أسبوع |
| يوم وإفطار يوم | أفضل صيام التطوع | غير محدد |
بهذه الطُرُق المتنوعة يُمكن للمسلم تتابع صيام التطوع في أنسب الأوقات التي وردت في السنة النبوية، مع الحرص على التنظيم الروحي والجسدي لاغتنام أوقات الخير في الأشهر المباركة، ومنها شهر رجب الذي لا يُعد أفضلها من حيث الزيادة في الفضل عن باقي الشهور الحرم، إلا أنه من أهمها لصيام التطوع.
