قفزة متوقعة .. أسعار الذهب نحو ارتفاعات قياسية خلال 2026 وتوقعات السوق تتصاعد

أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا بطيئًا مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة خلال الفترة الحالية، خاصة بعد مستويات قياسية غير مسبوقة. يعزو خبراء الأكاديمية الاقتصادية في دبي هذا الصعود إلى ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات الأميركية، إلى جانب المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما يعزز فرص ارتفاع أسعار الذهب مستقبلاً.

العوامل المؤثرة في استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة

تشكل المخاوف من ضعف الدولار الأميركي وتراجع عوائد السندات الحكومية عوامل رئيسية في دعم أسعار الذهب في الأفق القريب، حيث يلعب ضعف العملة الأميركية دورًا في جذب المزيد من المستثمرين نحو المعادن النفيسة. كما أن التراجع المتوقع في الاقتصاد الأميركي يزيد من قيمة الذهب كأصل آمن خلال أوقات الضباب الاقتصادي، ومن هنا يأتي التركيز على أثر هذه العوامل على مسيرة أسعار الذهب.

تأثير خفض الفائدة الأميركية على تحركات سوق الذهب

تشير التوقعات إلى أن خفض سعر الفائدة الأميركية خلال عام 2026 سيدعم سعر الذهب؛ خصوصًا مع الخفض الأخير بمقدار 25 نقطة أساس، حيث يركز البنك المركزي على سوق العمل المتعافي بدرجة كبيرة بعد تراجع معدلات التضخم. يدفع ذلك المستثمرين لتفضيل الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات السياسة النقدية، مما يعزز من احتمالية تسجيل أسعار الذهب ارتفاعًا مستمرًا.

دور التوترات الجيوسياسية في تعزيز سعر الذهب وتحقيق قمم جديدة

تشكل التوترات الجيوسياسية تحديًا مهمًا يدعم بقاء أسعار الذهب مرتفعة، حتى وإن كان التأثير محدودًا في بعض الأحيان. مع تنامي الأزمات العالمية، ينجذب المستثمرون نحو المعادن الثمينة كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية المتزايدة، ما يفتح باب تحقيق قمم تاريخية جديدة لسعر الذهب بحلول عام 2026.

مستوى السعر التفسير
أدنى من 4200 دولار للأونصة بداية موجة تصحيح في سوق الذهب
أعلى من 4380 دولارًا للأونصة عودة الأسعار للارتفاع مجددًا

توضح تحليلات السوق أن هبوط سعر الذهب إلى أقل من 4200 دولار للأونصة يشير إلى بدء موجة تصحيح مؤقتة، لكن الأسعار من المتوقع أن تستعيد ارتفاعها فوق مستوى 4380 دولارًا للأونصة في المستقبل القريب. ويُعزى ذلك إلى استمرار الأزمات الاقتصادية العالمية، مما يدفع المستثمرين للعودة إلى الذهب كاستثمار آمن وملاذ مضمون للحفاظ على الأصول.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.