تدهور ملحوظ.. تراجع الذهب وتأثير قرارات الفيدرالي وتدهور بيانات التضخم على الأسعار
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بعد إعلان بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات مما أثر على جاذبية الذهب كوسيلة فعالة للتحوط من التضخم، ومع ذلك حافظ ارتفاع معدل البطالة في نوفمبر على استقرار السعر نسبيًا، حيث استقر سعر الذهب الفوري عند 4335 دولارًا للأونصة في الجلسة الأخيرة مقتربًا من مستويات قياسية سُجلت في أكتوبر السابق.
تأثير بيانات التضخم الأمريكية على تحركات أسعار الذهب وأسواق المعادن النفيسة
تُعتبر بيانات التضخم الأمريكية عاملًا رئيسيًا يؤثر بشكل مباشر على تحركات سعر الذهب في الأسواق العالمية؛ إذ أن مؤشرات التضخم الضعيفة تدفع المستثمرين لإعادة تقييم دور الذهب كأداة للحفاظ على القيمة أمام ارتفاع الأسعار، فتزايد التضخم يعزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، بينما انخفاض المؤشرات يؤدي إلى تقليل هذه الجاذبية مؤقتًا؛ ويتفاعل سعر المعدن النفيس بشكل وثيق مع التقلبات الاقتصادية المرتبطة بالتضخم، مما يجعل تتبع هذه البيانات أمرًا حيويًا ضمن تداولات الذهب والفضة والمعادن الأخرى.
كيف أثر ارتفاع معدل البطالة الأمريكية على أسعار الذهب خلال نوفمبر
يمثل معدل البطالة في الولايات المتحدة مؤشرًا دقيقًا لحالة سوق العمل، وقد شهد نوفمبر ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6% متجاوزًا توقعات المحللين عند 4.4%، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021؛ ويُساهم هذا الارتفاع في تقليل خسائر الذهب رغم بيانات التضخم الضعيفة، لأن زيادة معدلات البطالة تترجم إلى تباطؤ اقتصادي يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اعتماد سياسات تيسيرية تشمل تخفيض أسعار الفائدة؛ ما يعزز جاذبية الذهب للاستثمار كملاذ آمن، ويخلق ضغطًا إيجابيًا على الأسعار وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة.
توقعات أسعار الفضة وتحليل تأثيرها على سوق المعادن النفيسة العالمي
شهدت أسعار الفضة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 66.74 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت سعرًا قياسيًا عند 66.88 دولارًا، مع أداء قوي للفضة منذ بداية العام بزيادة حوالي 129% متفوقة على مكاسب الذهب التي بلغت نحو 65%، ومن المتوقع أن تستمر أسعار الفضة في الاتجاه الصاعد لتصل إلى 70 دولارًا خلال العام المقبل خاصة إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة، ما يعزز الطلب بشكل عام على المعادن النفيسة ويزيد من دورها المحوري في الأسواق العالمية، حيث تلعب المعادن النادرة دورًا متزايد الأهمية كمخزن قيمة واستثمار بديل.
| المعدن | السعر الحالي (دولار للأونصة) | التغير الأخير | أعلى مستوى مسجل | بلاغة الأداء السنوي |
|---|---|---|---|---|
| الذهب الفوري | 4335 | تراجع | 4381.21 (20 أكتوبر) | ارتفاع مستقر قرب المستوى القياسي |
| العقود الآجلة للذهب | 4364.5 | انخفاض 0.2% | — | مستوى مرتفع مستقر |
| الفضة | 66.74 | انخفاض 0.2% | 66.88 | ارتفاع 129% منذ بداية العام |
تُظهر التقلبات في أسعار الذهب والفضة مدى تأثر هذه المعادن الاقتصادية ببيانات التضخم والبطالة في الولايات المتحدة، ما يجعل متابعة هذه المؤشرات ضرورية لفهم ديناميكيات سوق المعادن النفيسة وتوقع مستجدات الأسعار، ولا شك أن تغيرات السياسات النقدية واضطرابات الاقتصاد تؤدي إلى دور رئيسي في تحديد مسار أسعار المعادن على المدى القصير والمتوسط.
