الذهب يحقق مكاسب أسبوعية.. والفضة تسجل ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق في الأسواق

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأول، مع استمرار قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة التي قلّلت الطلب على المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً، رغم ذلك لا يزال الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة تروق للمتداولين.

تطور حركة أسعار الذهب وتأثير قوة الدولار عليها

شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1838.37 دولار للأونصة، مع اتجاه واضح لتحقيق مكاسب أسبوعية تصل إلى 0.9%، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% إلى 1870.10 دولار للأونصة، ما يعكس تقلبًا طفيفًا يحافظ على جاذبية الذهب رغم تحديات السوق. صعد الدولار إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من أسبوع؛ مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، خاصة مع ارتفاع العوائد لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، الأمر الذي يزيد الضغوط على المعدن النفيس.

ارتفاع الفضة وتفاوت أداء المعادن الثمينة الأخرى في الأسواق العالمية

وصلت أسعار الفضة في المعاملات الفورية إلى مستوى قياسي بلغ 26.89 دولار للأونصة؛ محققة مكاسب بنحو 125% منذ بداية العام، متجاوزة الذهب الذي سجل ارتفاعًا سنويًا يقارب 65%، وهو ما يعكس تفضيل المستثمرين للفضة في ظل ظروف السوق الراهنة. من جانب المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 0.5% لتصل إلى 924.59 دولار للأونصة، مسجلةً أعلى مستوى لها خلال 17 عامًا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 677.68 دولار بعد أن لامس أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات، مما يدل على تباين أداء المعادن النفيسة تحت تأثير عوامل العرض والطلب المختلفة.

تأثير السياسة النقدية الأمريكية وبيانات التضخم على أسعار الذهب

في ظل استقرار الدولار قرب أعلى مستوياته الأسبوعية، قال بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجيات السلع الأساسية لدى تي.دي سيكيوريتيز، إن الأسواق تشهد ردود فعل على قوة الدولار وارتفاع العوائد، مع زيادة طفيفة في الرغبة بالمخاطرة منذ الأمس، مع استمرار تمسك الأسواق دون الوصول لأحدث المستويات المرتفعة بعد خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر. وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر، أقل من توقعات الاقتصاديين التي كانت 3.1%، مع استمرار التحديات في ارتفاع تكاليف المعيشة. وكان البنك المركزي قد قرر خفض معدلات الفائدة ثلاث مرات خلال العام، وهو ما يدعم عادة الأصول التي لا تدر عوائد مثل الذهب، مما يساهم في تقليل الضغط السلبي على المعدن النفيس رغم قوة الدولار وعوائد السندات.