ارتفاع أسعار الطماطم.. أزمة معروض تشعل الأسواق وتحفز التخزين العاجل

تواجه الأسواق المحلية أزمة طماطم حادة خلال الفترة المقبلة، يتضح فيها انخفاض المعروض بشكل ملحوظ، ما سيؤدي لارتفاع أسعار الطماطم إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة في ظل قلة الإنتاج والتراجع الكبير في اهتمام الفلاحين بالمحصول.

تراجع اهتمام الفلاحين وتأثيره على أزمة الطماطم

أكد تاجر سوق العبور للجملة، عصمت أبو ضيف، أن السبب الرئيسي في أزمة الطماطم الحالية هو إهمال الفلاحين لهذا المحصول، نتيجة انخفاض الأسعار المستمر خلال الأشهر الماضية؛ مما جعل الفلاح غير قادر على توفير مستلزمات الزراعة الأساسية مثل المبيدات لمكافحة الحشرات وسوسة الزرع، وهو ما أدى إلى تراجع جودة وإنتاجية المحصول، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الذي يُعد وقتًا حساسًا للزراعة. دعى أبو ضيف المواطنين إلى البدء في تخزين الطماطم تحسبًا لزيادة الأسعار خلال الأيام القادمة، عبر منشور على حسابه في فيسبوك، قال فيه: “خزنوا طماطم.. الأيام الجاية غير مستقرة.. صلص شويه وشيلهم لوقت عوزة”.

العوامل الاقتصادية وراء إهمال محصول الطماطم وتفاقم الأزمة

شرح أبو ضيف الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الفلاح، مشيرًا إلى أن أسعار بيع عدايات الطماطم في السوق تصل حاليًا بين 60 و80 جنيهًا للجملة، بينما تكلفته تشمل 40 جنيهًا للنقل والعمولة والتجميع، ما يجعل الربح ضئيلًا أو معدومًا. كما أضاف أن تكاليف المبيدات والعناية الزراعية المرتفعة تُثقل كاهل الفلاحين، مشيرًا إلى أن “الناس أهملت الطماطم لأن مش جايب ثمن بيضة فرخة، وأغلب الزراعات باظت مع قدوم الشتاء وقلة الإنتاج الأيام الجاية”. تحذير واضح من أن عدم استقرار موسم إسنا الزراعي قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الطماطم.

التغيرات السعرية الحالية لمادة الطماطم في سوق العبور وتأثيرها على المستهلك

كشف التاجر عصمت أبو ضيف أن أسعار عدايات الطماطم في أسواق العبور شهدت قفزة حادة، حيث تتراوح الأسعار الآن بين 180 و200 جنيه للعداية في سوق الجملة، بينما تصل الأسعار في أسواق البيع قطاعي إلى 240 و250 جنيهًا، ما يمثل عبئًا إضافيًا على المستهلكين ويعكس الأزمة الحالية التي تمر بها الأسواق المحلية لمنتج الطماطم.