تراجع طفيف.. الذهب يلتقط أنفاسه قرب 4,366 دولارًا والأسواق تترقب اختراق القمة التاريخية

تراجع سعر الذهب في فبراير 2026 إلى مسار عرضي محدود بين 4,355.50 و4,374.95 دولارا، حيث شهدت عقود الذهب الآجلة تحركات هامشية، تعكس جني أرباح طبيعية وانتظار لمحفزات جديدة تدفع السعر لاختراق القمة التاريخية، مع بقاء الذهب في حالة من الثبات النسبي.

تحليل حركة التداول للذهب في فبراير 2026 ضمن نطاق عرضي

أوضحت البيانات حتى الساعة 06:19 صباحا استمرار تداول أونصة الذهب عند 4,366.75 دولارا، بتراجع طفيف يعادل -7.15 دولارا أو -0.16% مقارنة بسعر الافتتاح، ما يشير إلى تفاوت محدود في حركة السعر. يتضح أن التداولات محصورة بحذر بين أدنى سعر 4,355.50 دولارا وأعلى سعر 4,374.95 دولارا، وهو نوع من التردد المعتاد بعد موجات ارتفاع متتابعة؛ إذ لا تزال الأسعار تحوم قريبة من قمتها السنوية التي بلغت 4,398.00 دولارا، مما يعكس ترقب المستثمرين لتحديد اتجاهه القادم.

دور عوامل التماسك الجيوسياسية وتأثيرها على سعر الذهب

يشير المحللون إلى أن تراجع الذهب بأقل من 0.20% يدل على قوة متماسكة في السوق، حيث يفضل المستثمرون الاحتفاظ بمراكزهم انتظارًا لانطلاقة صاعدة جديدة. كما تظل حالة التوتر في الأسواق العالمية، خاصة نتيجة الأحداث الجيوسياسية والممارسات الاحتلالية، عاملاً رئيسياً في رفع “علاوة المخاطر” ضمن سعر الذهب، ما يمنع الهبوط العميق ويضفي عليه قدرا من الثبات في الفترة الحالية، الأمر الذي يجعل الذهب ملاذا آمنا في ظل الأوضاع غير المستقرة.

التركيز على مستوى 4,375 دولارا للمجوهرات الذهبية وتأثيره المحتمل

تتركز الأنظار حاليا على تجاوز مستوى المقاومة عند 4,375 دولارا، الذي يمثل مفتاح كسر النطاق العرضي؛ إذ إن تحديه بنجاح سيمنح السعر دفعة للارتفاع نحو اختبار القمة السنوية عند 4,398 دولارا، مما قد يفتح فرصة لموجة ارتفاع جديدة. أما على الجانب الآخر، فإن كسر مستوى الدعم الأساسي عند 4,355 دولارا قد يؤدي إلى توسيع نطاق التصحيح، حيث تميل الأسعار نحو اختبار حدود سعر 4,340 دولارا، مع إمكانية تزايد التقلبات في الأمد القصير.