تراجع سعر الذهب محليًا.. وعيار 24 يسجل 6600 جنيه مع تغيرات ملحوظة في السوق

انخفضت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال نهاية تعاملات اليوم، متأثرة بتقلبات السوق العالمية والعوامل المحلية إضافة إلى حركة شراء معتدلة وسط المستهلكين، مما أثر على الطلب والاستقرار النسبي في الأسعار.

تطور أسعار الذهب المحلية وأبرز العيارات المتداولة

سجل عيار 24 ما يقارب 6600 جنيه للجرام، وهو الأعلى جودة بين الأعيرة لاحتوائه على نسبة ذهب نقية مرتفعة، مما يجعله الخيار المفضل للمستثمرين الذين يرغبون في اقتناء الذهب الخام؛ رغم هذا، تبقى مبيعاته محدودة نسبيًا بسبب ارتفاع سعره مقارنة بالأعيرة الأخرى التي يلتفت إليها المشترون مثل عيار 21 و18 الأوفر تكلفة. أما عيار 21، فقد بلغ سعره نحو 5775 جنيهًا للجرام، وهو الأكثر رواجًا بين المصريين نظرًا لارتباطه بالتقاليد مثل الادخار والمناسبات الاجتماعية، وصار هو المؤشر الأساسي لحالة السوق، خصوصًا لدى الأسر التي تعتمد على شراء المشغولات في مواسم الزواج أو ادخار الذهب للفرص المستقبلية. في المقابل، يظهر عيار 18 عند سعر 4950 جنيهًا للجرام، ويجذب فئة الشباب بفضل التصاميم العصرية وتكلفته الأقل، مما يجعله خيارًا مفضلًا لمن يريد امتلاك قطع حديثة دون تحمل أسعار عيار 21 أو 24 المرتفعة. أما عيار 14، فقد سجل 3850 جنيهًا، وهو موجه لمن يبحث عن حلول اقتصادية للحفاظ على قيمة الشراء مع إمكانيات أفضل للحصول على هدايا ذهبية بأسعار مناسبة. وأخيرًا، جاء سعر جنيه الذهب عند 46200 جنيه، ويزن 8 جرامات من عيار 21، ويتميز باستخدامه الواسع في الهدايا والمناسبات الاجتماعية بسبب ثبات قيمته وسهولة التعامل به بين التجار والعملاء.

تأثير الأسعار العالمية على حركة الذهب في السوق المحلية

شهدت الأسعار العالمية للذهب تراجعًا ملحوظًا بعد استيعاب الأسواق لبيانات التضخم الأميركي التي جاءت أقل من التوقعات، مما قلل من جاذبية المعدن كأداة تحوط من التضخم، في حين أدى ارتفاع معدل البطالة خلال نوفمبر إلى الحد من استمرار الخسائر. سجل الذهب الفوري 4335 دولارًا للأونصة في آخر التعاملات الخميس، بعدما وصل إلى مستوى قياسي عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، وظل قريبًا من هذا المستوى في بداية الجلسة. أما العقود الأميركية الآجلة للذهب، فقد استقرت منخفضة بنسبة 0.2% عند 4364.5 دولار للأونصة، مما يعكس حالة من التذبذب في الأسعار العالمية يتأثر مباشرة بالبيانات الاقتصادية والسياسات النقدية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب المحلية والحركة الشرائية

تلعب تقلبات سعر الدولار الأمريكي دورًا جوهريًا في تحديد تكلفة استيراد الذهب، والتي تنعكس بشكل مباشر على أسعار الجرام داخل السوق المحلية؛ إذ زيادة الدولار تدفع الأسعار للارتفاع، بينما انخفاضه يخفف من الضغوط السعرية. كما يؤثر أداء الأسواق العالمية وديناميكيات الذهب المرتبطة بأسعار الفائدة الأميركية والسياسات النقدية للبنوك المركزية إلى جانب الأزمات الاقتصادية الدولية على السوق المحلي بوضوح. يضاف إلى ذلك، زيادة الطلب الموسمي في أوقات الزواج والمناسبات الاجتماعية، والتي ترفع الحاجة خاصة لعيار 21 والجنيه الذهب، فضلاً عن تأثيرها على ارتفاع تكلفة المصنعية والأسعار النهائية. ولا يغيب أيضًا التنوع في تكلفة المصنعية وأسعار التصميمات بين المدن والمحافظات، مما يخلق تفاوتًا واضحًا، يدفع المستهلكين إلى البحث الدائم عن أفضل قيمة تناسب ميزانيتهم.

  • تقلبات سعر الدولار تؤثر على تكلفة الاستيراد وأسعار البيع المحلي
  • السياسات النقدية وأسعار الفائدة الأميركية توجه اتجاهات أسعار الذهب عالمياً
  • الطلب الموسمي على الذهب يزيد خلال مواسم الزواج والمناسبات الاجتماعية
  • تفاوت في الأسعار والمصنعية بين محافظات السوق المحلي يؤثر على قرارات الشراء
  • استقرار أسعار عيار 21 وجنيه الذهب يجذب المستهلكين خلال فترات الطلب المرتفع

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.