المغرب بطل العرب.. حقق الفوز على الأردن في الوقت الإضافي بتألق مثير

تُوِّج منتخب المغرب ببطولة كأس العرب المقامة في قطر بعد فوزه الكبير على منتخب الأردن بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة تعادل الفريقان حتى الوقت الإضافي، حيث أظهر المغرب تفوقه في اللحظات الحاسمة ليحصد اللقب مستحقًا.

كيف سيطر منتخب المغرب على بطولة كأس العرب بفوزه على الأردن

بدأت المباراة بسيطرة واضحة من منتخب المغرب الذي أبدع في الشوط الأول وسجل هدفًا مذهلاً أبهر الجميع، حيث استغل أسامة طنان تقدم حارس الأردن وسدد كرة قوية من منتصف الملعب أسكنت الشباك، وهو هدف نادر يوضح مهاراته العالية؛ منذ ذلك الحين، قدم المغرب عرضًا منظمًا رغم محاولات الأردن المستمرة التي شهدت تصديات حارس مرماه. شهد الشوط الأول تبادلًا للهجمات مع تألق حارس الأردن إلا أن المغرب فرض أفضليته، لكنه اضطر لإجراء تبديل اضطراري بخروج كريم البركاوي بعد محاولة ثانية قوية من الأخير.

الأردن يعيد ترتيب أوراقه ويقلب الطاولة أمام المغرب في الشوط الثاني

عاد منتخب الأردن إلى الميدان بقوة وتألق هجومي ملحوظ حيث تمكن علي علوان من تسجيل هدف التعادل بعد هجمة منظمة أشعلت المدرجات حماسًا، وتبعه بهدف ثانٍ من ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء بعد مراجعة تقنية الفيديو، مخالفة على أشرف المهديوي بسبب لمسة يد؛ تطورت المباراة بحماس شديد حتى تمكن عبد الرزاق حمد الله من معادلة النتيجة بهدف من ركلة ركنية في الدقيقة 87، ليواصل الأردن ضغطه ويهدر فرصة قاتلة في الوقت بدل الضائع التي صدها حارس المغرب مهدي بنعبيب بمهارة رائعة.

الوقت الإضافي وأبرز لحظات حسم بطولة كأس العرب لصالح المغرب

شهد الوقت الإضافي مشاهد درامية بعدما ألغى حكم المباراة هدفًا للأردن بداعي لمسة يد بعد مراجعة تقنية الفيديو، وهو الأمر الذي أعاد الأمل للمغرب وتمكن حمد الله من إحراز هدف الفوز بتسديدة متقنة بعد عرضية من محمود بنتايك وصلت إلى مروان سعداني، الذي مررها إلى حمد الله وسط ارتباك دفاعي للأردن. حاول الأردن العودة بقوة لتعديل النتيجة، لكن الدفاع المغربي المتماسك حال دون ذلك، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لأسود الأطلس وسط فرحة عارمة للاعبين والجماهير، بينما غلب الحزن على لاعبي الأردن ومشجعيهم.

هذا الانتصار يضيف إنجازًا جديدًا للكرة المغربية ويعكس المستوى القوي الذي ظهر به الفريق طوال البطولة، والتي شهدت منافسة قوية على مستوى كافة المنتخبات؛ أظهرت المباراة رغبة وتحملًا واضحين من الطرفين مما جعل اللقاء يحتفظ بلحظات تشويقية لم تنقطع حتى صافرة النهاية.