الذهب يسجّل أعلى أسعاره تاريخياً.. ويعزز الفضة أرباح العام بمكاسب غير مسبوقة

سجلت أسعار الذهب في الأسواق العالمية مستوىً قياسيًا جديدًا اليوم الخميس، حيث تخطى المعدن الثمين لأول مرة حاجز 4400 دولار للأونصة، وفقًا لبيانات التداول الحديثة. وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير مع نهاية اليوم في بورصة “كومكس” بنيويورك بمقدار 28.95 دولارًا، ما يعادل زيادة بنسبة 0.66% عن سعر الإغلاق السابق، ليصل بذلك إلى 4402.85 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي يصل إليه الذهب.

مستجدات سعر الذهب واحتمالات صعوده في الأسواق العالمية

تأتي هذه الزيادة في سعر الذهب وسط تقلبات متلاحقة في الأسواق، مع تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتغيرة; مما يعزز استمرار ارتفاع أسعار الذهب وأهمية متابعته من قبل المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر عدة عوامل على أسعار الذهب مثل تحركات الأسواق المالية وأسعار الفائدة، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة.

ارتباط أسعار الذهب وصعود عقود الفضة وتأثيرهما على المستثمرين

شهدت أسواق الفضة أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعدت العقود الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 66.44 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا سابقًا عند 66.88 دولارًا في الجلسة التي سبقت ذلك. مع العلم أن عقود الفضة ارتفعت بنسبة 129% منذ بداية العام، متجاوزة بذلك مكاسب الذهب التي بلغت 65%، مدعومة بالطلب الصناعي القوي وزيادة اهتمام المستثمرين، بالإضافة إلى التراجع في المخزونات المتاحة.

عوامل زيادة الطلب على الذهب والفضة وتأثيرها في الأسواق المالية

يرتفع الطلب على الذهب والفضة نتيجة عوامل متعددة تشمل الاستخدام الصناعي للفضة والذي يحفز ارتفاع السعر بالإضافة إلى دور الذهب كاحتياطي آمن في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي. كما تتأثر الأسعار أحياناً بالسياسات النقدية وأسعار الفائدة التي تحدد جاذبية الاستثمار في المعادن الثمينة مقابل الأصول الأخرى. هذا ويجدر بالمستثمرين مراقبة تحركات المخزونات العالمية والمؤشرات الاقتصادية التي تؤثر على تحولات العرض والطلب.

المعدن النسبة المئوية للارتفاع منذ بداية العام أعلى سعر مسجل للأونصة
الذهب 65% 4402.85 دولار
الفضة 129% 66.88 دولار

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.