قفزة استثنائية.. الذهب يرتفع والفضة تحطم مستويات قياسية في الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في جلسة التداول اليوم، مع صعود الفضة إلى مستويات قياسية تجاوزت 65 دولارًا للأوقية، ما عزز من جاذبية المعادن النفيسة في الأسواق العالمية. سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 2.8٪ لتصل إلى 65.63 دولارًا، وهو رقم غير مسبوق في الأيام الأخيرة. تزامن هذا مع ارتفاع الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.4٪، مسجلاً 4321.56 دولارًا للأوقية، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 4350.50 دولارًا بنسبة مماثلة.

ارتفاع أسعار الذهب والفضة وتأثيرها على الأسواق العالمية للمعادن النفيسة

شهدت أسعار الفضة والذهب تقلبات إيجابية خلال جلسات التداول، حيث تعتبر هذه الارتفاعات مؤشرًا قويًا على تنامي الطلب على المعادن النفيسة وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي. التغيرات التي طرأت على سعر الفضة في السوق الفوري، والتي وصلت إلى 65.63 دولارًا، تعكس رغبة المستثمرين في التحوط واختيار الملاذات الآمنة. أما الذهب، الذي صعد إلى مستويات 4321.56 دولارًا، فقد استعاد دوره التقليدي كأصل ملجأ ضمن هذه الديناميات.

مستويات قياسية في أسعار البلاتين والبلاديوم تعزز مكانة المعادن النفيسة

لم تقتصر الحركة الصعودية على الذهب والفضة فقط، بل شملت أيضًا المعادن الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم. ارتفع البلاتين بنسبة 2.5٪ ليبلغ 1896.40 دولارًا، وهو أعلى سعر يشهده منذ أكثر من 14 عامًا، ما يعكس الطلب المتزايد على هذا المعدن الحيوي في الصناعات المختلفة. أما البلاديوم، فقد حافظ على استقراره عند 1602.60 دولارًا بعد أن سجّل أعلى مستوياته خلال الشهرين الماضيين، مما يعزز جاذبيته كعنصر حيوي في قطاع السيارات والتقنيات الحديثة.

العوامل الاقتصادية المؤثرة على تحركات أسعار الذهب والفضة والمعادن النفيسة العالمية

تتأثر أسعار الذهب والفضة والعناصر النفيسة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، منها تقلبات الأسواق المالية العالمية، ومستويات التضخم، والتغيرات في السياسات النقدية للبنوك المركزية. كما تلعب أجواء عدم اليقين الجيوسياسي دورًا كبيرًا في دفع المستثمرين نحو المعادن النفيسة كأصول ملاذ. ارتفاع أسعار هذه المعادن يأتي في إطار ديناميكية معقدة، تشمل التوازن بين العرض والطلب، وتغيرات سوق الطاقة، وتطورات الصناعات التقنية التي تعتمد على المعادن الثمينة في التصنيع.