تغير ملحوظ .. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 17-12-2025 ترتفع وتستقبل المتعاملين بأجواء من الفرص الجديدة
شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار النسبي في السوق المحلية خلال الفترة الأخيرة، مع تحركات محدودة ومتفاوتة لا تتجاوز 30 جنيهًا سواء بالارتفاع أو الانخفاض، ما يعكس تأثر السوق بغياب تحفيزات قوية توجه الأسعار نحو مسار معين، وذلك بالتزامن مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية المفصلية، التي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي حتى عام 2026.
تطورات وتحركات أسعار الذهب في السوق العالمية والمحلية الحالية
سجل سعر الذهب عالميًا مستوى 4308 دولارات للأوقية، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في أسعار المعدن النفيس وسط حالة ترقب عالمي، أما في السوق المحلية فقد وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4929 جنيهًا للشراء، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المستهلكين، نحو 5750 جنيهًا بدون احتساب المصنعية، التي تتراوح نسبتها بين 3 و8% حسب التاجر والمكان، وعيار 24 الأعلى سعرًا سجل 6571 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 46000 جنيهًا داخل مصر.
العوامل المؤثرة على حركة أسعار الذهب وترقبات المستثمرين
يرى محللون أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يواصل تخفيض أسعار الفائدة رغم استمرار الضغوط التضخمية، وهذا سينعكس بانخفاض العوائد الحقيقية وبالتالي تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب باعتباره أصلًا لا يدر فائدة دورية، ومن جهة أخرى تستمر حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي في كبح نمو الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز مكانة الذهب كأداة آمنة ووسيلة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية وسط التقلبات، خاصة مع توقعات بدعم الذكاء الاصطناعي لأسواق الأسهم خلال الأعوام القادمة رغم ارتفاع المخاطر في هذه الأسواق.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب واستمرار الطلب العالمي
على الرغم من الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب خلال العام الجاري، لا تزال نسبة حيازته من إجمالي الأصول المالية العالمية ضئيلة، مما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية في المستقبل القريب، ويتوقع عدد من المحللين أن تصل أسعار الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، مع ترجيحات متباينة لأسعار الفضة التي قد تتراوح بين 75 و80 دولارًا، وهناك تكهنات أكثر تفاؤلًا ترجح بلوغها 100 دولار، مما يعكس استمرار جاذبية المعادن الثمينة في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.