تطورات هامة.. رسالة أمريكية تكشف تحركات جديدة لمحافظ البنك المركزي اليمني

تأتي رسالة التهنئة والشكر التي وجّهها السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، إلى محافظ البنك المركزي اليمني، الأستاذ أحمد غالب، لتؤكد الدعم الأمريكي المستمر للبنك المركزي اليمني في إدارة الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الاستثنائية، حيث أثنى السفير على الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق المختص للحفاظ على استقرار العملة الوطنية ومواجهة تحديات التضخم، ما يعكس أهمية دور البنك المركزي اليمني في الحفاظ على توازن الأسواق المالية.

الدعم الأمريكي المستمر للبنك المركزي اليمني وأثره على استقرار العملة الوطنية

أبرزت الرسالة تقدير الولايات المتحدة للإصلاحات المالية والإجراءات الحمائية التي نفذها البنك المركزي اليمني، والتي تهدف إلى تعزيز استقرار العملة الوطنية وتثبيت قطاع الاقتصاد في مواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها اليمن، حيث أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب كل التطورات المتعلقة بإدارة الاقتصاد الوطني. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه السلطات الشرعية لضمان استقرار الأسعار والحد من التضخم المتصاعد، وهو ما يعد هدفًا رئيسيًا للبنك المركزي اليمني لتحقيق بيئة مالية آمنة ومستقرة.

أهمية التزام البنك المركزي اليمني بتطبيق العقوبات الدولية ضد جماعة الحوثي

شدد السفير الأمريكي على ضرورة الالتزام الكامل بتطبيق العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي المصنفة كمنظمة إرهابية؛ إذ يُعتبر هذا الالتزام محورياً لمنع الجماعة من استغلال الموارد المالية للدولة عبر النظام المصرفي، وتمويل أنشطتها العسكرية التي تطيل أمد الصراع وتعمّق معاناة الشعب اليمني. وأكد أن جهود البنك المركزي اليمني في هذا الجانب تساهم في عزل الميليشيات اقتصاديًا، وضمان عدم تحويل الأموال العامة لدعم العمليات الحربية، وهو ما يعزز من قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود.

تعزيز استقلالية البنك المركزي اليمني كركيزة لحماية الاقتصاد الوطني

تحتل استقلالية البنك المركزي اليمني موقعًا متقدمًا في رسالة السفير الأمريكي، إذ اعتبرها خطًا أحمر لا يمكن المساس به، كعامل حاسم للحفاظ على الاقتصاد الوطني من التسييس ومحاولات السيطرة. فاستقلال البنك المركزي يمثل حماية لأموال الشعب اليمني ويعزز ثقة المواطنين والمجتمع الدولي في قدرة المؤسسات المالية الشرعية على أداء مهامها بكل حياد واحترافية. وأكد السفير دعم الولايات المتحدة لأي إجراءات تهدف إلى تعزيز قدرة البنك على العمل وفق مهامه الدستورية والقانونية، وهو ما يُعتبر أساسًا لتحقيق الاستقرار المالي وإعادة بناء الاقتصاد في ظل الظروف الصعبة التي تواجه البلاد.

تجسد هذه الرسالة الأمريكية دعمًا مباشرًا للبنك المركزي اليمني في سياق مواجهة تحديات الاقتصاد اليمني الراهنة، حيث يظل البنك نقطة ارتكاز رئيسية في حماية الاقتصاد من الانهيار والتسييس، ومن خلال تعزيز استقلاليته وتطبيق الإجراءات المالية اللازمة، يساهم البنك في دعم جهود الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي لبناء مستقبل اقتصادي مستقر. استمرار هذه الخطوات الفعالة يعكس تفاني البنك المركزي اليمني في أداء دوره الوطني، رغم كل الضغوط والتحديات التي تحيط بالبلاد.