مأساة مأساوية .. مصرع طفل على يد والده بقرية اسطال بالمنيا يثير الحزن والفزع في القرية

شهدت قرية اسطال التابعة لمركز سمالوط غرب شمال محافظة المنيا حادثًا مأساويًا أدى إلى مصرع الطفل أحمد حسين ع، البالغ من العمر 9 سنوات، نتيجة اعتداء والده عليه داخل منزل الأسرة، في ظل خلافات عائلية متواصلة بين الطرفين. جاء الحادث كجزء من تصاعد النزاعات العائلية التي شهدتها القرية مؤخرًا، ما دفع السلطات إلى التدخل السريع.

تفاصيل الاعتداء على الطفل داخل منزل الأسرة في قرية اسطال

تلقى اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارًا من المقدم عبد الرحمن الغزاوي، رئيس مباحث مركز شرطة سمالوط غرب، بوصول طفل متوفى إلى المستشفى؛ وعلى الفور تحركت قوة أمنية إلى موقع الحادث حيث تبين أن الطفل ينتمي إلى قرية اسطال. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الأب، حسين علي، كان يعيش حالة توتر وخلافات حادة مع والدة الطفل التي تركت المنزل بسبب هذه المشاكل. بلغ الخلاف ذروته عندما اعتدى الأب على نجله بالضرب داخل المنزل، مسببا إصابات خطيرة أدت إلى وفاته، ليترك الحادث صدمة واسعة في نفوس سكان القرية. وأكدت التحريات التي أشرف عليها العميد أحمد عبد العزيز، مأمور مركز سمالوط غرب، والنقيبان محمد أبو ضيف ومحمد قاسم، أن الاعتداء كان نتيجة تصاعد الخلافات الأسرية، ما أثار مشاعر الحزن والغضب بين الأهالي الذين طالبوا باتخاذ إجراءات قانونية صارمة.

الإجراءات الأمنية والتحقيقات القانونية بعد حادثة اعتداء الأب على نجله

بعد وقوع الحادث، سارعت قوات الأمن إلى إلقاء القبض على الأب المتهم حسين علي، وتم توقيفه داخل مركز شرطة سمالوط غرب تحت تصرف جهات التحقيق الرسمية. بدأت التحقيقات المكثفة التي تهدف إلى كشف كل تفاصيل الحادث، وفهم دوافع الاعتداء وظروفه، وذلك تحت إشراف مباشر من الجهات الأمنية المختصة. تم إخطار النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل، وبيان أسباب الوفاة بدقة، بهدف ضمان شفافية التحقيقات، كما أمرت النيابة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم في أسرع وقت. تستمر السلطات في متابعة القضية عن قرب، مع العمل على توفير الدعم القانوني والأسري اللازم لحماية باقي الأطفال من مخاطر العنف الأسري.

ردود فعل الأهالي في قرية اسطال جراء وفاة الطفل نتيجة اعتداء الأب

أثارت وفاة الطفل نتيجة اعتداء والده حالة من الغضب والحزن العميق بين سكان قرية اسطال؛ حيث تناول الأهالي الواقعة بنوع من الصدمة الكبيرة التي لم يسبق لهم أن شهدوا مثلها من قبل، خاصة أن الحادث وقع في إطار خلافات أسرية مستمرة. طالب أهالي القرية الجهات الشرطية والقضائية بتشديد العقوبات ضد الأب، وإصدار أحكام رادعة تمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، مع أهمية تعزيز الوعي بخطورة العنف الأسري وتأثيره على الأطفال. وشدد المجتمع المحلي على ضرورة توفير برامج دعم نفسي ومجتمعي للأسر التي تتعرض لمشاكل مشابهة، لضمان حماية الأطفال وتأمين بيئة أسرية صحية. وينتظر الجميع انتهاء التحقيقات الرسمية لمعرفة مصير المتهم والإجراءات التي ستتخذها السلطات القضائية.