قفزة مفاجئة .. الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة المتزايدة

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، متأثرة بتوقعات تخفيض أسعار الفائدة الأميركية في كانون الثاني، وسط ترقب المستثمرين بانطلاق صدور بيانات الوظائف الهامة خلال الفترة القادمة؛ بينما تواصلت الفضة بالتداول قريبًا من مستوياتها القياسية التي وصلت إليها الأسبوع الماضي.

أسباب زيادة أسعار الذهب في ظل توقعات تخفيض الفائدة الأميركية

بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية نحو 4304.92 دولارًا للأونصة، فيما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 4333.20 دولارًا؛ وقد شهد الذهب ارتفاعًا يفوق 64% هذا العام، مما جعله من بين أفضل الأصول أداءً، وهذا التقدم جاء بالتزامن مع تراجع قيمة الدولار إلى مستويات قريبة من أدنى سعر سجله خلال شهرين بانطلاقة جلسة التداول الآسيوية؛ إذ يُعد انخفاض الدولار عاملًا محفزًا للذهب، خاصة مع توقعات تخفيض سعر الفائدة الأميركية الذي يدعم إقبال المستثمرين على المعدن الثمين كملاذٍ آمن.

دور بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحركات أسعار الذهب والفضة

قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الأسبوع الماضي، مع إبداء استعداده للتوقف عن مزيد من التخفيضات في المستقبل القريب، مع الأخذ بالاعتبار استمرار معدلات التضخم والتقلبات غير المؤكدة التي تؤثر على سوق العمل؛ هذا الموقف انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب التي تفاعل معها المستثمرون باعتبارها عاملاً رئيسيًا يحرك السوق، بينما تبقى الفضة متداولة قريبة من أعلى المستويات التي حققتها مؤخرًا، مدعومة بالتوقعات الاقتصادية وتحركات سوق المعادن الثمينة.

تفاعل الأسواق مع الأخبار الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب في 2024

تتفاعل الأسواق العالمية بحذر مع الأخبار الاقتصادية المتدرجة، حيث يُنتظر صدور إحصائيات الوظائف الرئيسية التي تعد مؤشرًا مهمًا يعكس حالة الاقتصاد الأميركي، وهذا الترقب ينعكس تأثيره بشكل واضح على حركة أسعار الذهب؛ إذ يظهر المعدن كاستثمار مفضل في بيئة من عدم اليقين الاقتصادي والتغيرات في السياسات النقدية؛ وتبقى أسعار الذهب والفضة بين صعود وهبوط بصعوبة، مما يجعلها محور اهتمام واسع لدى المستثمرين الباحثين عن استقرار القيمة بعيدة الأمد.

يُتابع المستثمرون عن كثب الأوضاع الاقتصادية والسياسات النقدية المتغيرة، والتي تلعب دورًا هامًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، وسط ظروف عالمية متقلبة تعزز من أهمية المعدن كأداة للحفظ على القيمة.