تغيرات مهمة .. صرف العملات والذهب يشهد تقلبات وأسعار الصرف الأجنبية صباح 16 ديسمبر 2025

استقر الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في أسواق صرف العاصمة عدن والمحافظات المحررة بتاريخ 15 ديسمبر 2025م، ما يعكس حالة من الاستقرار النقدي بعد تقلبات سابقة شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، حيث جاء هذا الاستقرار في ظل تطورات سياسية واقتصادية مهمة تعيشها اليمن؛ مما يؤثر بشكل مباشر على حركة الأسواق وأسعار الصرف بشكل عام.

تأثير الاستقرار النقدي على أسواق الصرف في عدن والمحافظات اليمنية المحررة

شهد سوق الصرف في العاصمة عدن ومحافظات اليمن المحررة حالة من الاستقرار الملحوظ لقيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، وهذا يعود إلى عدة عوامل أهمها الإجراءات الحكومية والسياسات النقدية التي ركزت على دعم الريال وتقليل التضخم، إضافة إلى تراجع الانهيار في أسعار الصرف التي كانت تؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي، ويعزز استقرار الريال قدرتة الشرائية ويحسن ثقة المتعاملين في السوق المصرفي، ما ينعكس بشكل إيجابي على حركة الاستيراد والتصدير، وتنشيط النشاط الاقتصادي بشكل عام في هذه المناطق، ولم يغفل المستثمرون والمواطنون أهمية هذا الاستقرار في تحسين بيئة الأعمال وتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات العملة.

تداعيات واستجابات القيادات السياسية والاقتصادية تجاه الأوضاع الاقتصادية الراهنة في اليمن

أبرزت الأحداث الأخيرة موقف القيادات السياسية والاقتصادية على الساحة اليمنية، حيث أكد عبدالله قائد الهويدي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس التنسيق العام للنقابات بشركة النفط، خلال مشاركته في مخيم الاعتصام المفتوح بساحات خور مكسر، على أهمية معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وسط التحديات التي تواجه قطاع النفط، كما تناول الدكتور محمد جمال مقبل الشعيبي، أستاذ المالية العامة بجامعة عدن، في تعليق اقتصادي نشر بتاريخ 15 ديسمبر 2025، محاولات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في توظيف إيقاف عدد من الصناديق الاقتصادية بهدف السيطرة على الموارد المالية وتحقيق استقرار اقتصادي، ما يعكس محاولات معقدة ومتعددة الأبعاد للتحكم بالسياسات المالية والاقتصادية في اليمن، بالإضافة إلى تصريحات وزير الخارجية اليمني السابق خالد اليماني الذي طالب المجتمع الدولي بتصنيف كل فروع تنظيم الإخوان ضمن مسمى الإرهاب، ما يسلط الضوء على التداعيات السياسية التي تؤثر بدورها على الاستقرار الاقتصادي والمالي.

عوامل تحديد مستقبل الريال اليمني في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة

يتوقف مستقبل الريال اليمني على مدى قدرة الأطراف السياسية والاقتصادية على تطبيق حلول فعالة تضمن تعزيز الاستقرار النقدي ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومن أهم العوامل التي تلعب دوراً محورياً في هذه العملية:

• التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لإقرار سياسات مالية شفافة وقابلة للتنفيذ
• إعادة بناء مؤسسات الاقتصاد الوطني مع مراعاة الاستقرار السياسي
• دعم المجتمع الدولي والمجتمع النقدي في تقديم مساعدات مالية وتقنية
• مواجهة الممارسات غير القانونية وتأمين الموارد الاقتصادية الوطنية
• التصدي للتنظيمات السياسية التي ترهق الاقتصاد وتزيد من عدم الاستقرار

تبقى قدرة الريال اليمني على تحقيق استقرار مستدام مرتبطة بشكل كبير بالبيئة السياسية التي تمر بها اليمن، حيث تعد المحادثات السياسية والتوافقات الوطنية ضرورية لتقليل المخاطر الاقتصادية وتأمين مصادر الدخل، ويظل مراقبوا الأسواق في ترقب مستمر لما سيأتي في الأشهر القادمة لإعادة بناء الاقتصاد اليمني من جديد على أسس صلبة.