تطوير متواصل.. وزير البترول يعلن تنفيذ 117 مشروعًا للطاقة المتجددة في مواقع العمل البترولي لتعزيز الاستدامة الوطنية
شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في افتتاح مؤتمر الأهرام للطاقة التاسع الذي يُعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعنوان «مزيج الطاقة.. فرص الاستثمار ومستقبل التنمية»، بحضور رفيع المستوى ضم الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة نائب رئيس مجلس الوزراء وعدداً من الوزراء والمحافظين والمسؤولين وقيادات الوزارات والمستثمرين المحليين والدوليين.
نجاح الخطة الاستباقية ودور مزيج الطاقة في ضمان إمدادات الكهرباء الصيفية
أكد وزير البترول على نجاح الخطة الاستباقية والتعاون المتكامل بين وزارتي البترول والكهرباء لمواجهة تحديات الطاقة، وضمان توفير الإمداد اللازم لمحطات الكهرباء خلال فصل الصيف، بما يخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة، مع توفير هذه الاحتياجات للسنوات الخمس القادمة. وأشار إلى تحول القطاع النفطي من مرحلة التراجع إلى الاستقرار والزيادة التدريجية في إنتاج الغاز لأول مرة منذ أربع سنوات، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط الخام خلال خمس سنوات، من خلال اعتماد حزم حوافز استثمارية وتقنيات إنتاج حديثة، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الناجحة عالمياً؛ مما يعزز مزيج الطاقة الوطني ويقوي أسس التنمية المستدامة.
تحديث الاستراتيجية الوطنية وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة ضمن مزيج الطاقة المستقبلي
شدد الوزير على ضرورة الاستمرار في العمل التنسيقي لوضع مزيج الطاقة الأمثل، مع تحديث الاستراتيجية الوطنية لرفع حصة الطاقات المتجددة إلى 42% من إنتاج الكهرباء بحلول 2030، الأمر الذي يتيح تخصيص كميات أكبر من الغاز الطبيعي للاستخدامات ذات القيمة المضافة، مثل الصناعات البتروكيماوية والأسمدة، مما يسهم في توطين الصناعة وزيادة الصادرات. وأوضح أن التحول الأخضر يتضمن خفض الاعتماد على الوقود التقليدي، وفتح المجال لاستثمارات جديدة في مجال الطاقة الخضراء، من خلال مشاريع وقود المفاعلات الحيوية المستدامة والأمونيا الخضراء والإيثانول الحيوي، إلى جانب تنفيذ أكثر من 117 مشروعاً للطاقة المتجددة في مواقع العمل النفطية، وتحقيق تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 8%، مما أسفر عن تقليص الانبعاثات الكربونية بمقدار 1.4 مليون طن.
تعزيز الاستثمارات في النفط والتعدين ضمن مزيج الطاقة لتحقيق نمو مستدام
أشار وزير البترول إلى استمرار التعاون والاستثمارات مع الشركاء الدوليين لتعزيز تنمية موارد النفط والغاز، حيث تخطط شركات كبرى مثل إيني وبي بي وأرسيوس لاستثمار ما يقارب 16.7 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة، إلى جانب برنامج استكشافي يهدف لحفر نحو 480 بئراً استكشافية باستثمار 5.7 مليار دولار، منها 101 بئر مقررة لعام 2026. وأوضح أن توسيع أعمال المسح السيزمي الأرضي والبحري، باستخدام أحدث التقنيات، يؤكد ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار بالقطاع النفطي المصري. كما أبرز الوزارة جهودها في إعادة هيكلة قطاع التعدين، من خلال حوافز استثمارية وإصلاحات هيكلية، وتنفيذ برنامج وطني للمسح الجيوفيزيائي الجوي، بهدف تحويل مصر إلى وجهة استثمارية متميزة في صناعة التعدين إقليمياً، مستفيدة من احتياطيات الذهب والمعادن النادرة الوفيرة.
يُذكر أن دعم القيادة السياسية كان محورياً في نجاح قطاعي النفط والتعدين، حيث أكد الوزير على التكامل بين مختلف الحكومة ومؤسسة الأهرام في دعم القضايا الوطنية، مع الثناء على جهود العاملين وحرصهم المستمر لتوفير إمدادات الطاقة اللازمة للمواطنين.