تحول استثنائي.. موهبة المغرب تقتحم العالم من عامل بقالة إلى بطل عالمي وتحكي قصة كفاح ملهمة

نجح جسيم ياسين، الموهبة المغربية الصاعدة، في تحويل مسيرة حياته من العمل كعامل بقالة إلى بطل العالم، مما يعكس قصة كفاح ملهمة تستحق التقدير وسط نجوم كرة القدم في عالم الشباب، وبالتحديد في سياق تألقه مع منتخب المغرب للشباب 2025.

قصة كفاح جسيم ياسين بين العمل في بقالة والفرصة الكروية الذهبية

لم تكن بداية جسيم ياسين سهلة، خصوصًا مع رفض عدة أندية فرنسية ضمه لأكاديمياتها، الأمر الذي دفعه إلى تحمل مسؤولية العمل في محل بقالة لمساندة والدته وشقيقتيه، مُظهراً إصرارًا لا يتبادل في مواجهة الصعاب، رغم الضغوط النفسية والاجتماعية التي رافقته في تلك المرحلة، واكتسب من تلك التجربة نضجًا إضافياً، قبل أن تفتح له الفرصة مع نادي دينكارك في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ليعيد رسم مستقبله الكروي بحرفية وإصرار.

إنجازات جسيم ياسين وأداءه المتميز في موسم 2025-2026 مع نادي دينكارك

شهد موسم 2025-2026 تألقًا لافتًا من الموهبة المغربية، حيث شارك في 13 مباراة مع نادي دينكارك، مصنعًا ومُسجلاً 7 أهداف، ما جعله يحتل صدارة صانعي الأهداف في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، متساويًا مع أبرز اللاعبين مثل كليمان بيليماز وأمين هيميا، إلى جانب دوره البارز في مشاركته مع منتخب المغرب للشباب، الذي شارك في 7 مباريات بها صنع 3 تمريرات حاسمة وسجل هدفين، ما عزز من قيمته السوقية التي وصلت 6 ملايين يورو وفقًا لـ “ترانسفير ماركت”.

تأثير تألق جسيم ياسين على مستقبل كرة القدم المغربية والشبابية في 2025

أسهم تألق جسيم ياسين في تعزيز حضور منتخب المغرب للشباب على الساحة العالمية، حيث ساعد الفريق في تحقيق لقب كأس العالم للشباب 2025، في البطولة التي أقيمت في تشيلي خلال أكتوبر، ليصبح هذا الانتصار إضافة تاريخية لمسيرة كرة القدم المغربية، خاصة مع المتابعة الكبيرة والاهتمام المتوقع من الأندية الكبرى التي تتطلع لضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، ما يعكس قوة الأمل المعقود على الموهبة المغربية الشابة في بناء مستقبل واعد للمنتخب الوطني.