انطلاقة غير مسبوقة .. تدشين أولى رحلات طيران السلام من مسقط إلى مطار أبها الدولي بجدول رحلات منتظم وتسهيلات مميزة

تأتي الرحلات المباشرة بين مدينة مسقط ومطار أبها الدولي كخطوة جديدة تعزز الربط الجوي الإقليمي في المملكة، حيث دشنت الهيئة السعودية للسياحة بالتعاون مع طيران السلام أولى تلك الرحلات بهدف رفع مستوى سهولة الوصول السياحي إلى منطقة عسير بشكل ملحوظ. هذا المسار الجديد يعكس جهودًا مكثفة لتطوير البنية التحتية السياحية وتوطيد مكانة السعودية كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.

تعزيز الربط الجوي بين مسقط وأبها وأثره على السياحة السعودية

ألقت الهيئة السعودية للسياحة الضوء على أهمية تدشين الخط الجوي المباشر بين مسقط وأبها، ما يسهم في تحسين تدفق السياح والرحلات بين البلدين بشكل أكثر انتظامًا وسلاسة، خاصة إلى منطقة عسير التي تتميز بتنوعها الطبيعي والثقافي. وقد استقبل مطار أبها الدولي الرحلة الأولى بحفاوة كبيرة، حيث حضرت عدة جهات رسمية من بينها الهيئة السعودية للسياحة والهيئة العامة للطيران المدني وإمارة منطقة عسير وهيئة تطوير المنطقة، مما يعكس التنسيق الكبير بين المؤسسات لتحقيق أهداف السياحة الوطنية. الربط الجوي الجديد يسهل وصول الزائرين ويزيد من تنافسية السوق السياحي السعودي عبر توفير خيارات سفر مرنة وميسرة.

دور طيران السلام في تعزيز الرحلات السياحية بمعدل أربع رحلات أسبوعيًا

سيطر طيران السلام على تشغيل الرحلات بين مسقط وأبها بأربعة رحلات أسبوعيًا، وهو مايُعطي مسافري المنطقة خيارات واسعة للسفر والتنقل عبر شبكة خطوط الطيران المتنامية لطيران السلام، التي تتمركز في مسقط. هذا التوسع في الجدول الزمني يدعم بشكل مباشر حركة السفر المباشر وحركة العبور من العديد من الأسواق الإقليمية الأخرى، مما يسهم في زيادة عدد الزائرين وتعزيز النشاط السياحي. بيئة السفر المريحة التي يوفرها طيران السلام تعمل على جذب المزيد من الركاب الباحثين عن الراحة والسرعة، فضلًا عن دعم التكامل بين الوجهات الإقليمية وتعزيز الاقتصاد السياحي.

جهود الهيئة السعودية للسياحة في تحقيق هدف 150 مليون زائر بحلول 2030

تتماشى رحلات طيران السلام الجديدة مع الرؤية الطموحة للهيئة السعودية للسياحة التي تسعى إلى رفع كفاءة الربط الجوي الوطني والإقليمي، وهو جزء من خطة استراتيجية شاملة لتطوير قطاع السياحة السعودي. تهدف هذه السياسات إلى استقطاب 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، مما يجعل المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا للسياحة. تتضمن الخطط توسيع شبكة الرحلات وتسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية المتنوعة داخل المملكة، خصوصًا المناطق التي تملك إمكانات كبيرة مثل عسير، وهذا يعزز فرص الاستثمار والتوظيف في القطاع السياحي، ويزيد من مساهمة السياحة في الناتج المحلي.

تمثل الرحلات المباشرة بين مسقط وأبها خطوة نوعية تترجم رؤية المملكة في تنشيط السياحة الداخلية وربطها بالأسواق الإقليمية، وهو ما يسهم في إراحة المسافر ورفع كفاءة التنقلات الجوية، ويعطي فرصة أكبر لاستكشاف جمال منطقة عسير المتنوعة، وكل ذلك في إطار دعم التنمية السياحية المتسارعة.