انخفاض أسعار النفط .. توقعات بفائض في الأسواق خلال عام 2026 تزيد القلق الاقتصادي

سجلت أسعار النفط تراجعا واضحا خلال التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، مع استمرار الضغوط التي سببتها توقعات فائض الإمدادات في السوق خلال سنة 2026؛ حيث أثرت هذه التوقعات سلبا على مستوى الأسعار وتحركات الخام العالمية.

تراجع أسعار النفط مع توقعات فائض إمدادات عام 2026 وتأثيراتها

انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” بنحو 24 سنتا، بما يعادل 0.40٪، ليبلغ سعر البرميل حوالي 60.32 دولارا، فيما شهد خام “غرب تكساس” الوسيط الأمريكي تراجعا إلى 56.60 دولارا للبرميل، مخففا خسائر بنسبة 0.39٪، أي ما يعادل 22 سنتا؛ ويأتي هذا بعد أن فقد الخامان أكثر من أربعة في المائة من قيمتهما خلال الأيام الماضية. هذه الخسائر تتزامن مع توقعات تشير إلى احتمال تسجيل فائض كبير في المعروض النفطي على مستوى العالم خلال العام المقبل، مما يزيد الضغوط على الأسعار ويخلق حالة من التوتر في الأسواق.

عوامل ضعف الطلب العالمي وتأثيرها على حركة أسعار النفط

أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة أمس الاثنين تباطؤا ملحوظا في نمو الإنتاج الصناعي بالصين، وهو الأدنى خلال 15 شهرا، كما شهدت مبيعات التجزئة أبطأ وتيرة نمو منذ دجنبر 2022، مما زاد المخاوف من ضعف الطلب العالمي على الطاقة؛ وهذا التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد عالمي يضيف أعباء جديدة على أسعار النفط التي تعاني بالفعل من آفاق فائض الإمدادات، وهو ما يجعل من المتوقع استمرار التقلبات في السوق النفطية خلال الفترة القادمة.

توقعات متشعبة حول مستقبل أسعار النفط واستراتيجية التعامل مع الفائض المتوقع

تواجه أسواق النفط تحديات كبيرة بسبب التوقعات التي تشير إلى فائض محتمل في الإمدادات خلال عام 2026، وهذا يتطلب مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين والمنتجين على حد سواء، خاصة أن تراجع الأسعار قد يدفع بعض الدول إلى تعديل سياساتها الإنتاجية للحفاظ على استقرار السوق؛ لذلك، قد تلجأ بعض الدول إلى خفض الإنتاج أو تعزيز الاتفاقات المشتركة لموازنة العرض والطلب، بينما قد يستمر المنتجون الآخرون في تعزيز إنتاجهم مما يزيد احتمالات تذبذب الأسعار.