الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض.. فرص مصر المتوقع أن تغير مستقبل الطاقة الإقليمية

تنتظر مصر بفارغ الصبر بدء التشغيل التجريبي لمشروع الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض، الذي يُعد خطوة حاسمة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية ومواجهة زيادة الأحمال خلال فصل الصيف، عبر قدرة تبادل تصل إلى 1500 ميغاواط.

تشغيل تجريبي لمشروع الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض بعد إتمام البنية التحتية

أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، أن التشغيل التجريبي للمشروع سيبدأ فور الانتهاء من مد الكابلات البرية والبحرية، واستكمال بناء محطات التحويل الكهربائية الضرورية على جانبي الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض، مشيرًا إلى أن العمل مستمر بالتوازي في الخط الثاني من المشروع، الذي ستكون تجربته التشغيلية بعد حوالي أربعة أشهر من اختبار الخط الأول، تمهيدًا للوصول إلى مستويات الطاقة القصوى المتبادلة.

كيف يسهم الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض في تخفيف الأحمال الكهربائية؟

يرى الرئيس السابق لمرفق تنظيم الكهرباء، حافظ سلماوي، أن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يعمل كحاجز أمان للشبكة الكهربائية المصرية، مما يمنع الحاجة إلى تخفيف الأحمال في أوقات الضغط العالي، عبر تبادل الطاقة بين البلدين خلال فترات الذروة؛ حيث تستفيد السعودية من الطاقة خلال أوقات الذروة النهارية بينما تستفيد مصر في المساء، ما يعزز كفاءة إدارة الأحمال الكهربائية ويوفر استقرارًا أكبر للشبكة الوطنية.

  • فائدة التبادل الكهربائي تظهر بوضوح في الاستفادة المثلى من الطاقة المتاحة بين البلدين حسب توقيتات الذروة المختلفة
  • يساهم الربط في زيادة مرونة الشبكة وتوفير بدائل لمواجهة التحديات المتعلقة بزيادة الاستهلاك الصيفي
  • يتيح المشروع فرصًا لدعم احتياجات الكهرباء دون زيادة الاعتماد على تخفيف الأحمال التقليدي

تبادل كهربائي يصل إلى 3 آلاف ميغاواط مع اكتمال مشروع الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض

توضح الخطط أن المرحلة الثانية من مشروع الربط ستضيف 1500 ميغاواط إلى طاقة التبادل الأولية، ليصل الإجمالي إلى 3 آلاف ميغاواط، وهو ما يعكس حجم التعاون والتكامل بين الشبكات الكهربائية في مصر والسعودية، رغم أن التحدي الأكبر لا يزال في تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء المصرية. كما يشكل الربط نقطة انطلاق لتصدير الكهرباء المصرية إلى دول الخليج الأخرى عبر الشبكة السعودية المرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي، مما يعزز من موقع مصر كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة.

المكون الوصف
محطات التحويل ثلاث محطات ذات جهد عالٍ (بدر، شرق المدينة المنورة، تبوك)
خط نقل الكهرباء خط هوائي بطول 1350 كيلومترًا
الكابلات البحرية 22 كيلومترًا عبر خليج العقبة
التمويل 1.6 مليار دولار تقريبًا، بمشاركة الصناديق العربية والبنك الإسلامي للتنمية

يعود تاريخ المشروع إلى عام 2012، إثر توقيع اتفاقية بين مصر والمملكة العربية السعودية لإنشاء الربط الكهربائي بقدرة 3000 ميغاواط، بتكلفة تصل إلى 1.8 مليار دولار، منها نحو 600 مليون دولار على عاتق مصر، وتمويل المشروع يشمل المصارف والصناديق العربية إضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء. ومنذ أغسطس 2024، تم وضع حجر الأساس لإنشاء محول فريد بمحطة الربط في مدينة بدر، ويُعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث حجمه وتكنولوجيا تشغيله، كجزء من تجهيزات الربط الكهربائي مع الشبكات الإقليمية.

تُعد هذه الخطوة محورية في تطوير البنية التحتية للطاقة بين مصر والسعودية، مع تعزيز قدرة البلدين على مواجهة زيادة الطلب الكهربائي، وتنويع مصادر الطاقة المتاحة، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتكامل الإقليمي وتبادل الطاقة بين دول المنطقة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة