الذهب يتراجع.. والفضة تفقد وهجها على وقع انتظار إشارة الفائدة وتأثيرها على الأسواق

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مع تزايد حذر المستثمرين وترقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية، مما يعكس التأثر الكبير للذهب بمسار السياسة النقدية الأمريكية، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” ورصدت “يمن إيكو” هذا التطور.

تراجع أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية وتأثير السياسة النقدية

شهد الذهب تراجعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 4277.20 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 4305.30 دولار، وسط عمليات جني أرباح بعد ارتفاعات قوية حققها المعدن الأصفر خلال العام الحالي؛ خاصة أن الذهب يظل حساسًا بشكل مباشر للتوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة والسياسة النقدية الأمريكية التي تحدد توجهات المستثمرين.

مكاسب الذهب المستمرة خلال عام 2025 وعوامل دعم ارتفاعه في الأسواق العالمية

على الرغم من التراجع الحالي في أسعار الذهب، إلا أن الأداء السنوي للمعدن الأصفر يظل ملحوظًا بقفزة تفوق 64% منذ مطلع عام 2025، وصنف كأحد أفضل الأصول أداءً، مدعومًا بمخاوف متزايدة من التضخم وتقلبات على الصعيد العالمي أثرت على اليقين الاقتصادي؛ مما دفع المستثمرين للتمسك بهذا الأصل الآمن في أوقات عدم الاستقرار، واستمر الذهب في تسجيل مستويات قياسية خلال العام.

تأثير بيانات التوظيف والبيانات الاقتصادية الأمريكية على تحركات أسعار الذهب والفضة والمعادن النفيسة

يركز المستثمرون حاليًا على بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر في الولايات المتحدة، إضافة إلى مؤشرات إعانة البطالة والإنفاق الاستهلاكي الشخصي، كعوامل رئيسية لتحديد مسار أسعار الفائدة القادمة والتي تؤثر بشكل مباشر على الذهب لكونه أصلاً لا يدر عائدًا. وفي السوق نفسه، هبطت أسعار الفضة بنسبة 1.5% وصولًا إلى 62.98 دولار للأوقية، بعدما سجلت مستوى قياسيًا عند 64.65 دولار في الجلسات السابقة، متأثرة بعمليات الترقب وجني الأرباح. أما البلاتين فقد ارتفع بنسبة 1.3% إلى 1805.85 دولار للأوقية، مسجلاً أعلى مستوى له منذ عام 2011، في حين شهد البلاديوم تراجعًا طفيفًا مع توقعات بأن التغيرات في السياسات الأوروبية المتعلقة بمحركات الاحتراق قد تعزز الطلب على هذه المعادن النفيسة.