اعتقال مفاجئ .. «أبو علياء» أخطر خبير متفجرات بداعش في قبضة الأمن العراقي

تمكنت السلطات العراقية من القبض على الإرهابي المعروف بـ”أبو علياء”، أحد أخطر خبراء التفجير في تنظيم داعش الإرهابي، بعد متابعة دامت عشرة أشهر، وذلك عقب عودته من دولة مجاورة، في خطوة جديدة لتعزيز جهود مكافحة التنظيم. ويرتبط هذا القبض بالكلمة المفتاحية “أبرز خبراء التفجير في داعش” التي تعكس أهمية الحدث وتأثيره الأمني.

أبرز خبراء التفجير في داعش: قصة أبو علياء ودوره في التنظيم

يُعتبر أبو علياء من قيادات تنظيم داعش البارزة منذ بدايات نشاطه الإرهابي عام 2004 ضمن صفوف تنظيم القاعدة في بغداد، حيث تخصص في تجهيز العبوات الناسفة وقيادة فرقة مكونة من خمسة عناصر لتنفيذ عمليات إرهابية معقدة. ويظهر التحقيق أنه مسؤول عن تجهيز أجهزة التفجير التي تعمل بالهواتف النقالة، وقد سلم أكثر من 100 جهاز تفجير استخدمت في استهداف مناطق مختلفة بالعاصمة بغداد، مع خبرة في التفجيرات المزدوجة التي تستهدف فرق الإنقاذ والقوات الأمنية بعد التفجير الأول مما يزيد من خسائر تلك الفرق ويعقد عمليات الإنقاذ.

جهود مكافحة أبرز خبراء التفجير في داعش خلال عمليات التحرير والأمني بالعراق

عقب انهيار التنظيم في السنوات الماضية، انتقل أبو علياء إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك، وغير اسمه إلى “أبو مصطفى” ليشغل منصب مسؤول الاتصالات ويشرف على تجهيز وتشفير أنظمة الاتصال الخاصة بالتنظيم وبقاياه، ثم هرب خارج العراق واختبأ لفترة. يذكر أن التنظيم الإرهابي سيطر يونيو 2014 على مساحات واسعة في العراق، منها الموصل والأنبار وصلاح الدين، معلناً ما أسماه “دولة الخلافة”، قبل أن تبدأ القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باستئصال التنظيم خلال معارك دامية استمرت حتى ديسمبر 2017 والتي انتهت بإعلان النصر.

الإجراءات الأمنية المتواصلة ضد أبرز خبراء التفجير في داعش وخلايا التنظيم المتفرقة

تواصل القوات العراقية في عام 2025 الضغط على خلايا التنظيم الإرهابي المنتشرة، خاصة بدعم معلوماتي من شركاء التحالف، عبر تنفيذ مداهمات وصفت بالمنتظمة في مختلف المحافظات الشمالية والغربية. وسجلت محافظة كركوك أعلى نشاط أمني، تليها محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى وبغداد وميسان ونينوى إضافة إلى إقليم كردستان. وخلال الربع الأول من عام 2025، قتلت القوات الأمنية نحو خمسين مسلحاً واعتقلت أكثر من أربعين آخرين في عمليات شملت تسع محافظات، بينها أبرز العمليات التي أسفرت عن مقتل قيادات إرهابية بارزة منها “أبو خديجة” نائب زعيم داعش والمسؤول عن العمليات الخارجية، إضافة إلى عدد من نوابه وقادة القطاعات الإرهابية، ما يدل على أن العملية الأمنية ضد أبرز خبراء التفجير في داعش لم تتوقف.