مفاجآت غير متوقعة .. توقعات باستمرار مكاسب الذهب والفضة في 2026 تفتح آفاق استثمارية جديدة

استمرار المكاسب في سوق الذهب والفضة خلال عام 2026 يصبح محط اهتمام واسع لدى المستثمرين، خاصة مع تراجع ثقة السوق بالدولار الأمريكي وتأثير تخفيضات أسعار الفائدة المستمرة التي تعيد تشكيل المشهد المالي، مما يعزز الطلب على المعادن الثمينة كالذهب والفضة.

توقعات تحركات أسعار الذهب والفضة في 2026 وتأثير المؤشرات الاقتصادية

يرى الخبير الاقتصادي نور الدين محمد أن المؤشرات الاقتصادية المرتقبة في أمريكا، مثل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) وأرقام العمالة، ستلعب دورًا محوريًا في تحديد تحركات أسعار الفائدة خلال الربع الأول من 2026، وهذا سينعكس إيجابيًا على أسعار الذهب والفضة؛ فمع استمرار تخفيضات الفائدة، يفضل المستثمرون اللجوء إلى المعادن الثمينة كملاذ آمن، وهو ما يدعم استمرار مكاسب سوق الذهب والفضة.

العوامل العالمية المؤثرة على سوق الذهب والفضة في السنوات المقبلة

تشكل الأحداث الاقتصادية العالمية، مثل فرض التعريفات الجمركية وتصريحات الصين بشأن تقليل اعتمادها على الرقائق الإلكترونية المستوردة من شركات دولية كـ”إنفيديا”، عامل ضغط قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في أسعار الذهب والمعادن الثمينة. هذا الأمر يرتبط بقرارات محتملة من البيت الأبيض التي إذا تم تعديلها، فقد تزيد من الطلب على هذه المعادن بحكم تأثيرها في تعزيز حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر على مسار سوق الذهب والفضة.

زيادة ملحوظة في أسعار الفضة مقارنة بالذهب وأسباب ذلك التقنية والصناعية

شهدت الفضة خلال العام الحالي ارتفاعًا يفوق الذهب، حيث قفزت بنسبة 120% مقابل 65% للذهب، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى نقص المخزونات وتراجع المعروض مقارنة بالطلب المتصاعد، خصوصًا من الصناعات المتقدمة مثل السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة التي تعتمد بشكل متزايد على الفضة في تصنيع مكوناتها. يتوقع نور الدين وصول سعر الذهب إلى ما بين 4800 و5000 دولار للأونصة في 2026، بينما قد يتراوح سعر الفضة بين 75 و85 دولارًا للأونصة، مع احتمال وجود بعض التقلبات السعرية.