ذهب يقفز .. الذهب يعزز مكاسبه وسط ترقب بيانات أمريكية حاسمة تؤثر على الأسواق
ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال الجلسات الآسيوية اليوم الاثنين، معززة مكاسبها بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى خلال شهرين في الجلسة السابقة، فيما يتزامن ذلك مع تراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، وسط ترقب واسع لبيانات اقتصادية أمريكية حاسمة تؤثر على السوق.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب ومتابعة تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية
شهد سعر الذهب في التعاملات الفورية زيادة بنسبة 1% مُسجلاً 4343.62 دولاراً للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لتسليم مارس بمعدل 1.1% لتصل إلى 4375.80 دولاراً للأوقية، ما يعكس استمرارية وتعزز اتجاه مكاسب الذهب بسبب عوامل عدة تشمل ضعف الدولار وانخفاض عوائد السندات الأمريكية التي تخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
يتركز اهتمام المستثمرين الآن على صدور اثنين من أهم المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة؛ وهما بيانات الوظائف غير الزراعية ومؤشر أسعار المستهلكين للتضخم، حيث تملك هذه الأرقام تأثيراً مباشراً على مستقبل السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة في تحديد مسار أسعار الفائدة.
العوامل الداعمة للذهب والمعادن النفيسة وسط تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تلقى الذهب والمعادن النفيسة دعماً قوياً إثر تصريحات متساهلة من لجنة الاحتياطي الاتحادي الأمريكي التي خفضت أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وأعلنت خطة لشراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهرياً، تبدأ من ديسمبر، ما يعكس توجهها نحو تيسير السياسة النقدية وزيادة السيولة في الأسواق، وهو ما يجعل الذهب أكثر جاذبية كأداة تحوط وملاذ آمن في ظل المخاوف المتزايدة حول قوة الاقتصاد الأمريكي.
يرى المحللون أن هذه السياسات ترفع من قيمة الذهب كملاذ آمن، إذ تصبح المعادن النفيسة خياراً بارزاً للمتعاملين الباحثين عن حماية أصولهم من تقلبات السوق والضغوط التضخمية المحتملة.
مستويات تداول المعادن النفيسة الأخرى وتوقعات السوق خلال الأسبوع
فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد واصلت الفضة تداولها عند مستويات متقدمة، مرتفعة بنسبة 1.6% لتصل إلى 62.99 دولاراً للأوقية، محتفظة بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجلته الأسبوع الماضي، في حين زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.8% إلى 1781.09 دولاراً للأوقية، مما يعكس حالة من النشاط والطلب المتزايد على هذه المعادن.
تأتي هذه الارتفاعات قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية ومؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر، والتي تم تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة خلال أكتوبر ونوفمبر، ويتطلع المستثمرون إلى هذه الأرقام لفهم الاتجاهات المستقبلية في سوق العمل والتضخم، حيث تشكل هذه العوامل المؤشرات الرئيسة التي ستحدد قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
- صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية ومؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع الجاري
- تأجيل بيانات الوظائف نتيجة الإغلاق الحكومي في أكتوبر ونوفمبر
- تيسير السياسة النقدية من خلال خفض أسعار الفائدة وشراء السندات
- تراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة
- ارتفاع أسعار الذهب والفضة والبلاتين بفعل عوامل الطلب والعرض
