تطور مثير.. فضل شاكر وأحمد الأسير أمام المحكمة العسكرية في 9 يناير المقبل لاستكمال القضية

موعد محاكمة فضل شاكر وأحمد الأسير أمام المحكمة العسكرية اللبنانية يقترب لتحديد مصيرهما القانوني في قضية محاولة القتل التي اهتزت لصيدا عام 2013، إذ حُدد يوم 9 يناير المقبل جلسة الاستجواب لهما ولأربعة متهمين آخرين وسط إجراءات قضائية مشددة.

تفاصيل محاكمة فضل شاكر وأحمد الأسير في قضية محاولة قتل هلال حمّود

أعلنت محكمة الجنايات في بيروت تأجيل جلسة محاكمة فضل شاكر والشيخ أحمد الأسير إلى التاسع من يناير القادم، وذلك بعد تأخير سابق لأسباب لوجيستية، إذ يتهمهما القضاء بمحاولة قتل هلال حمّود المسؤول في «سرايا المقاومة» بمدينة صيدا عام 2013؛ وهي القضية التي تعكس توترات أمنية وسياسية عميقة في لبنان. ويواجه فضل شاكر أحكامًا غيابية صدرت بحقه بين عامي 2015 و2020، تنوعت ما بين 5 و15 عامًا أشغالًا شاقة، نتيجة ارتباطه بقضايا أمنية متعددة أبرزها الانتماء إلى تنظيم مسلح وتمويله، إضافة إلى حيازة أسلحة غير مرخّصة، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها.

محكمة عسكرية تحكم بالإعدام على أحمد الأسير وجلسات استجوابه القادمة

سبق أن حكمت المحكمة العسكرية اللبنانية بإعدام أحمد الأسير، في قضية «أحداث عبرا» عام 2013، التي خلّفت 18 جنديًا قتلى وعشرات الإصابات، ما يضاعف من حدة التوتر في ملفه القضائي. صحيح أن جلسات الاستجواب ترافقت مع ظروف صحية صعبة للأسير، إذ كان أداؤه محصورًا بسبب حاجته لعملية قسطرة قلبيّة بعد تراجع قدرة عضلة قلبه إلى 48%، مع أمراض مزمنة أخرى كمرض السكري ومشاكل الكلى. ومع ذلك، أكد محاميه استعداده للتمثّل أمام المحكمة في الجلسة القادمة إذا لم تحدث أي طوارئ صحية، حيث أعلن القاضي أن الجلسة المقبلة ستكون حاسمة ولن تقبل أي تأجيل.

الإجراءات القانونية والتحضيرات لجلسة 9 يناير لمحاكمة فضل شاكر

الجهات القضائية أرسلت مذكرة رسمية لسجن وزارة الدفاع لمرافقة فضل شاكر إلى المحكمة، كما أُخطرت إدارة سجن رومية لتقديم أحمد الأسير، إلى جانب تبليغ ثلاثة متهمين آخرين وهم عبدالناصر حنين وبلال الحلبي وهادي القواص، الذين أُخلي سبيلهم مسبقًا، بموعد جلسة الاستجواب. جاء ذلك عقب تأجيل جلسة سابقه مقررة في 25 نوفمبر عقب طلب المحامية، للاطلاع على الملفات الأمنية الأربعة المنسوبة لشاكر، لتتم إعادة ضبط الجدول القضائي بحيث تبدأ الإجراءات بالتزام صارم خلال فبراير 2026.

ملامح القضية وتأثير المحاكمة على الساحة اللبنانية

الملف الذي يجمع اسم فضل شاكر وأحمد الأسير من خلال قضايا مختلفة يعود إلى سنوات التوتر الأمني والسياسي في لبنان؛ إذ تأخذ المحاكمة شكل نقطة محورية تواجه من خلالها السلطات اللبنانية تحديات الحفاظ على النظام والهيبة. وجود شروط صحية صعبة لدى الأسير، إضافة إلى توالي الملفات الأمنية ضد شاكر، جميعها عَوّق مسار المحاكمة، إلا أن المحكمة أبدت حرصًا واضحًا على استكمال الإجراءات القانونية دون أي تعطيل. التزام المحامين ومتابعة القضية بدقة يعكس أهمية هذه الجلسات ليس فقط على الصعيد الشخصي للمتهمين، بل أعظم من ذلك في ما يتعلق بمسألة الإنصاف والعدالة في مواجهة الانتهاكات الأمنية والسياسية التي شهدها لبنان في تلك الفترات.

تظل هذه المحاكمات في قلب اهتمام الرأي العام، مع توقع متابعة دقيقة لجميع التطورات، التي يمكن أن تؤثر على الوضع الأمني والقانوني اللبناني بشكل عام.