موجة غير مسبوقة.. ارتفاع أسعار الذهب أسبوعياً مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وقرارات الفائدة الصعبة

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرةً بزيادة سعر الأوقية في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت بنسبة 2.3% محليًا بالتزامن مع ارتفاع الأوقية عالميًا بنسبة 2.4% وسط أجواء من الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية الناتجة عن الحرب الروسية–الأوكرانية.

ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا وتأثيرات الحرب الروسية–الأوكرانية

سجل سعر جرام الذهب عيار 21 زيادة حوالي 130 جنيهًا، حيث بدأ التداول الأسبوعي عند 5615 جنيهًا، ووصل إلى 5745 جنيهًا بنهاية الأسبوع، في حين ارتفع سعر الأوقية عالميًا بمقدار 100 دولار، مغلقة عند 4299 دولارًا. هذا الارتفاع جاء ضمن سعر الذهب في مصر الذي يتفاعل باستمرار مع العوامل الدولية، لا سيما التوترات بين روسيا وأوكرانيا، التي أدت إلى حالة من عدم التيقن الاقتصادي حول العالم. تضاعفت جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين الذين يسعون لحماية محافظهم المالية من تقلبات السوق.

نمو ملحوظ في سعر الذهب في مصر منذ بداية العام وأداء عالمي مميز

تتسم حركة سعر الذهب في مصر بارتفاع حاد منذ مطلع العام الجاري، حيث بلغ مجموع الزيادة بحوالي 2005 جنيهات، ما يعادل نسبة نمو وصلت إلى 54%، وهو ما يوازي زيادات الأوقية العالمية التي تجاوزت 1675 دولارًا، مما يشير إلى أفضل أداء سنوي للذهب منذ عام 1979. هذه الأرقام تبرز أهمية الذهب كأداة استثمارية فعالة في ظل الأزمات الاقتصادية، وتلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز ثقة المستثمرين رغم تحديات الأسواق المالية العالمية.

توقعات مستقبلية لسعر الذهب في مصر وعوامل تعزيز الطلب

تشير التحليلات إلى أن سعر الذهب في مصر قد يشهد مزيدًا من الارتفاعات، خصوصًا مع احتمالية وصول سعر الأوقية إلى 5000 دولار خلال العام المقبل. ورغم الزيادات الحادة إلا أن حيازة الذهب ما تزال تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية العالمية؛ ما يبشر بإمكانية تدفقات استثمارية إضافية مستقبلاً. كما يعزز استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي من الطلب على الذهب كوسيلة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات السوقية.