قصور الثقافة تُصدر كتاب لجنة التأليف والترجمة والنشر.. أمل سالم تسلط الضوء على الطليعة المصرية للثقافة العربية
تُبرز لجنة التأليف والترجمة والنشر دورها البارز في النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث كانت هذه اللجنة منارات أضاءت الحياة الفكرية وأطلقت نهر المعرفة في بدايات القرن العشرين، مما ساهم في بناء جسور ثقافية بين الحضارة العربية والثقافات العالمية. ظهرت هذه اللجنة في مرحلة حرجة من تاريخ مصر، حاملة معها مهمة تجديد العقل المصري وتطوير اللغة والفكر، لتصبح رافدًا حيويًا أسهم في نهضة ثقافية وعلمية مستمرة.
دور لجنة التأليف والترجمة والنشر في النهضة الثقافية لمصر والعالم العربي
كانت لجنة التأليف والترجمة والنشر بمثابة منارة أضاءت سماء الحياة الفكرية في مصر والعالم العربي؛ اذ تأسست هذه اللجنة مطلع القرن العشرين على يد نخبة من المثقفين والعلماء الذين سعوا لجعل مصر ملتقى الحضارات والمعرفة. كان هدفها الرئيسي رفع مستوى الوعي الفكري عبر نقل أرقى ما أبدعته الإنسانية في الأدب، العلوم، والفلسفة إلى اللغة العربية، مما فتح آفاقًا جديدة أمام المصريين لتذوق الثقافة الحديثة بلغتهم الأصلية؛ وهذا ما ساعد على إحياء الفكر العلمي والثقافي في البلاد، وجعل للجنة دور محوري كقاعدة انطلقت منها النهضة الثقافية المصرية والعربية الحديثة.
محمد علي باشا: نقطة التحول الكبرى في مشروع النهضة المصرية الحديثة
تشكل شخصية محمد علي باشا منعطفًا حاسمًا في مسيرة النهضة المصرية، حيث جاء في زمن كانت مصر فيه تعاني من الجمود السياسي والهيمنة العثمانية، كما كان العالم يشهد تحولات ضخمة مع صعود القارة الأوروبية الصناعية والاستعمارية. إذ شهدت مصر في عهده تطويرًا جذريًا على مختلف الأصعدة، وإرساء أسس دولة حديثة تهدف إلى وضع البلاد من جديد في خريطة الحضارة العالمية. لم تكن نهضة محمد علي مجرد سرد تاريخي، بل كانت مشروعًا حضاريًا متكاملًا ينبع من فهمه العميق للفترة التي عاشها، حيث اختار أن يجعل مصر دولة ناشئة تتنفس روح العصر الحديث وليس مجرد ولاية عثمانية متخلِّفة.
الرؤية الشاملة والتأثير الثقافي لتجربة محمد علي باشا في النهضة المصرية
تميّزت تجربة محمد علي باشا بأنها رؤية شاملة لم يكن هدفها ترميم نظام قديم وإنما بناء دولة حديثة تعتمد على التعليم والمعرفة، ولذلك فقد أولى أهمية كبيرة لإعداد العقل المصري، وأدرك أن النهضة لا تتحقق بالسلاح فقط، بل بالعقول المستنيرة. لذا أرسل بعثات علمية للدراسة في فرنسا وإيطاليا، وأسّس مدارس حديثة، وفتح باب الترجمة للمعارف الأوروبية، مما ساعد في نشوء جيل مثقف يحمل شعلة التغيير والتطوير. هذا التأسيس الفكري كان له أثر بالغ في استمرار النهضة الثقافية والعلمية التي امتدت لأبناء وأحفاد مصر لاحقًا، وشكّلت قاعدة صلبة للتقدم الفكري والاجتماعي في البلاد.
| الفصل | عنوان الفصل |
|---|---|
| الأول | مصر من المشروع المكتمل إلى الاستثمار في التعليم والمعرفة |
| الثاني | لجنة التأليف والترجمة والنشر دليل نهضة مصر الثقافية والعلمية في بدايات القرن العشرين |
| الثالث | كتاب تاريخ العالم – نشرة هامرتون |
| الرابع | وصف موسوعة تاريخ العالم ونظرية وضعها.. دع الماضي الميت يدفن موتاه |
تُعد سلسلة «حكاية مصر» إحدى الإصدارات المهمة التي تهتم بنشر تاريخ مصر الثقافي والحضاري، وتنضوي تحت رعاية الإدارة العامة للنشر الثقافي التي يشرف عليها الكاتب الحسيني عمران. وتأتي هذه السلسلة بدعم من الإدارة المركزية للشئون الثقافية تحت قيادة الشاعر دكتور مسعود شومان، بينما يشرف على تحريرها صبري سعيد، ويُساعده فريق عمل متميز من الأكاديميين والمصممين الذين قدموا غلاف الكتاب بشكل متميز. كل هذه الجهود تساهم في إثراء المكتبة المصرية والحفاظ على الذاكرة الثقافية الوطنية بإضاءة دقيقة وعميقة لما شهدته البلاد من تحولات ونهضة.
