رحيل مؤثر.. وفاة الفنان نبيل الغول وتألقه في مسلسل «إمام الدعاة» والدراما المصرية

تُعد مسيرة نبيل الغول الفنية علامة بارزة في الدراما المصرية، خاصة من خلال دوره في مسلسل إمام الدعاة الذي حظي بإعجاب واسع من الجمهور، حيث جسد العمل حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي بشكل دقيق ومؤثر، مجسدًا ملامح شخصية أثرت في الساحة الدينية والثقافية بشكل كبير.

نبيل الغول وتألقه في مسلسل إمام الدعاة وأهميته في الدراما المصرية

حقق مسلسل إمام الدعاة مكانة خاصة في تاريخ الدراما المصرية بفضل أداء نبيل الغول المتميز، إذ تناول المسلسل حياة الشيخ الشعراوي منذ نشأته في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، مرورًا بحفظه للقرآن الكريم وتفوقه في المجال الديني، وصولًا إلى المواقف الإنسانية والعائلية التي شكلت شخصيته. شارك في العمل نخبة من الفنانين كحسن يوسف وعفاف شعيب وسوسن بدر، تحت إشراف الكاتب بهاء الدين إبراهيم والمخرج مصطفى الشال، مما أضفى على المسلسل طابعًا دراميًا وإنسانيًا جذابًا جذب انتباه المشاهدين رغم تعقيد موضوعه.

محطات مهمة في مسيرة نبيل الغول الفنية وأبرز الأعمال الدرامية التي برع فيها

امتدت مسيرة نبيل الغول الفنية على مدى عقود، حيث قدم أدوارًا متعددة أثرت ذاكرة الدراما المصرية، ورُصد له تقدير الجمهور والنقاد على السواء، ومنها:

• مسلسل الشهد والدموع الجزء الأول في عام 1983، الذي ناقش موضوعات اجتماعية حساسة بطريقة مؤثرة
• ذئاب الجبل عام 1993، الذي تناول قضايا وطنية وإنسانية عميقة لفتت انتباه المتابعين
• ترويض الشرسة عام 1996، الذي نال رواجًا ملحوظًا بفضل قوة السرد والتمثيل
• إمام الدعاة عام 2002، الذي شكل نقطة تحول في حياته الفنية وجسد معاناة وتحديات الشيخ الشعراوي

تأثير وفاة نبيل الغول على الوسط الفني وإرثه في مسلسل إمام الدعاة

عند رحيل نبيل الغول في 14 ديسمبر 2025، خسر الوسط الفني ممثلاً استطاع أن يجعل من تمثيله نبعًا للمشاعر الصادقة والتجارب الذاتية التي تعكس الواقع، خاصة عبر دوره في مسلسل إمام الدعاة الذي تابعته أجيال بشغف، وهو العمل الذي يمثل جزءًا هامًا من إرثه الفني الغني؛ ما ترك أثرًا دائمًا في قلوب محبيه وزملائه، مؤكدًا أن الأدوار العميقة هي التي تبقى حية في ذاكرة الدراما العربية المصرية.