تراجع ملحوظ .. أسعار الذهب في مصر تبدأ تعاملات الأحد 14 ديسمبر 2025 بتذبذب واضح

شهدت أسعار الذهب في مصر تباينًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأحد 14 ديسمبر 2025، حيث سجلت تغيرات في أسعار المعدن النفيس مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية على سوق الصاغة المحلية. في التقرير التالي نستعرض أحدث أسعار الذهب في مصر اليوم مع تحليل لأبرز المؤثرات المحلية والعالمية.

تحليل أسعار الذهب في مصر اليوم وتطوراتها الأخيرة

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6655 جنيهًا، فيما سجل عيار 21 سعرًا بلغ 5745 جنيهًا، كما وصل سعر عيار 18 إلى 4924 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا خلال تعاملات السوق المحلي. شهدت الأسعار ارتفاعًا طفيفًا مقارنة باليوم السابق، تعكس تأثير المكاسب العالمية التي حققتها الأوقية الأسبوع الماضي، والتي بلغت نحو 2.4% بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، لاسيما الحرب الروسية الأوكرانية. وأفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب، بأن الزيادة المحلية بلغت حوالي 10 جنيهات للجرام مقارنة بختام تعاملات أمس، مما يعزز تحركات المستثمرين في شراء الذهب ضمن السوق المحلية.

أسعار الذهب عالميًا وأداؤها القياسي خلال العام الحالي

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بنحو 100 دولار للأوقية خلال الأسبوع لتصل إلى حوالي 4299 دولارًا، مدعومة بحالة الغموض الاقتصادي والسياسي حول العالم. هذا المعدن النفيس سجل منذ بداية العام أكثر من 50 مستوى قياسي جديد، محققًا ارتفاعًا تجاوز 65%، وهو أفضل أداء سنوي للمعدن الأصفر منذ عام 1979. بالمقابل، أظهر الفضة أداءً أقوى، على الرغم من التراجع الأخير عن قممها، حيث ارتفعت بنحو 115% سنويًا لتصل إلى مستويات تاريخية. استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يرفع من جاذبية الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال فترات التضخم وعدم اليقين.

العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على حركة أسعار الذهب في مصر والعالم

يرى المحللون أن استمرار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، رغم ضغوط التضخم، سيقلص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يدفع أسعار الذهب للصعود. في الوقت نفسه، يظل التأثير الجيوسياسي هامًا مع تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتصريحات متباينة من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، مما يزيد من المخاوف الاقتصادية والطلب على الذهب. ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة وصدور بيانات اقتصادية متباينة يساهمان في تقلب أسعار المعدن النفيس. علاوة على ذلك، يتوقع الخبراء احتمالية استمرار دعم الذهب بفضل التوترات الجيوسياسية وبيانات التضخم الضعيفة، كما أن الطلب القوي من المستثمرين لا يزال محدودًا بالنسبة لحجم الأصول العالمية، ما يفتح المجال لمزيد من التدفقات الاستثمارية إلى هذا المعدن الثمين.