انطلاقة قوية .. «ما ليس لي» يحصد 5 جوائز في الكويت المسرحي ويحقق نجاحًا بارزًا

حقق العرض المسرحي الكويتي “ما ليس لي” نجاحًا لافتًا في الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الكويت المسرحي، حيث تناول قضية الخيانة الزوجية بطرح إنساني واجتماعي عميق. هذا العمل الفني الذي قدمته فرقة مسرح الخليج العربي حصد خمس جوائز، ليُثبت تميزه وتركيزه على سرد سردي مقتنع يعالج واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وتأثيرًا في المجتمعات.

تفاصيل فوز “ما ليس لي” في مهرجان الكويت المسرحي وجوائزه المرموقة

نال العرض المسرحي “ما ليس لي” جوائز عدة أبرزها جائزة أفضل عرض متكامل، ما يعكس جودة الإنتاج الفني والتركيز على تقديم قصة متماسكة تجذب المشاهدين وتثير اهتمامهم، كما حصل المخرج علي بولند على جائزة أفضل إخراج مسرحي بفضل رؤيته الإبداعية التي نقلت النص المكتوب إلى تجربة مسرحية نابضة بالحياة. أما آلاء مقيصد فقد نالت جائزة أفضل مؤثرات صوتية، ما أضاف بعدًا سمعيًا يعزز من حالة التوتر النفسي في المسرحية، وحسين بهبهاني كان له دور بارز بفوز أفضل ديكور مسرحي، ما ساهم في خلق أجواء دقيقة تعكس الحالة النفسية للشخصيات. كذلك، تميز مصعب السالم في تقديم شخصية الزوج الخائن، حيث حصل على جائزة أفضل ممثل دور أول نتيجة لأدائه المكثف والمؤثر.

كيف يعكس عرض “ما ليس لي” الخيانة الزوجية وتأثيراتها النفسية والاجتماعية

تدور أحداث المسرحية حول الصراع الداخلي الذي يعيشه الزوج الخائن، حيث تُبرز فكرة الصوت الداخلي كعنصر رئيسي يدفعه نحو اتخاذ قرارات خاطئة؛ هذا الصوت الذي لا يسمعه الآخرون لكنه يمتلك تأثيرًا عميقًا في تصرفاته، مما يجعل المسرحية تتناول الخيانة من منظور نفسي وإنساني بحت. الصراع بين ضميره وغروره يتجسد بوضوح في شخصية مصعب السالم، وهو ما يخلق حالة من الفوضى الداخلية التي تنعكس على محيطه، ما يظهر مدى تعقيد الأبعاد النفسية للخيانة.

التفاعل الدرامي بين الشخصيات في المسرحية وأداء أبطال “ما ليس لي”

المسرحية تُبرز تأثير الخيانة ليس فقط على الزوج الخائن، بل تمتد لتشمل الزوجة التي تلعب دورها فاطمة أسد، والتي تعاني صدمة عميقة بعد اكتشاف الخيانة، وكذلك العشيقة التي جسدتها سارة رشاد، والتي ترد على الفراغ العاطفي الذي خلفه الزوج بالخيانة بعلاقة غير مشروعة. هذا التداخل الدرامي بين الشخصيات يعكس التوتر النفسي ويُبرز الجوانب الإنسانية المختلفة، مما يجعل الجمهور يتفاعل مع كل شخصية بحساسية وفهم لمشاعرها. الكاتب والمخرج علي بولند نجح في صياغة هذا النص وإخراجه بشكل يحافظ على تصاعد الأحداث ويجعل من العرض موجة درامية متكاملة.