نقيب الزراعيين يكشف السر.. دول العالم تثق بنا بفضل جودة محاصيلنا والمنافسة محسومة لصالحنا

شهدت الصادرات الزراعية المصرية طفرة غير مسبوقة بفضل خطط الدولة الداعمة للمزارع المصري وقدرة القطاع على مواجهة التحديات، حيث أصبحت مصر واحدة من أبرز الدول المصدرة للعديد من المحاصيل. ولهذا، يعتبر فهم أسباب نجاح الصادرات الزراعية المصرية والاطلاع على دور المزارع والتحديات التي تواجه القطاع أمرًا ضروريًا لأي مهتم بتحقيق تقدم في هذا المجال.

العوامل الأساسية التي ساهمت في تحقيق طفرة الصادرات الزراعية المصرية

تُعد المشروعات القومية الزراعية التي تمت خلال العقود الماضية اللبنة الأساسية في مضاعفة المساحات المزروعة للمحاصيل التصديرية، ما ساعد في رفع معدلات الإنتاج والتصدير؛ بالإضافة إلى دور الحجر الزراعي الذي يتولى الرقابة الصارمة على جودة المنتجات وهو بوابة العبور الآمن للأسواق العالمية. بجانب ذلك، ساعدت تحديثات منظومة الزراعة واعتماد الري الحديث وتحسين جودة الشتلات، إضافة إلى تبني الممارسات الزراعية الجيدة (GAP) على زيادة جودة المحاصيل. دعم الدولة للمصدرين عبر تسهيل إجراءات اللوجيستيات وفتح الأسواق العالمية كان له بالغ الأثر في تعزيز ثقة المستوردين بالمنتجات المصرية، ما يعكس نجاح سياسة الدولة في الاستفادة من الموارد والزراعة الحديثة.

كيف أصبحت مصر الأولى عالميًا في تصدير الموالح والفراولة المجمدة؟ دور الجودة والاستراتيجيات

تبوّأت مصر موقع الصدارة في تصدير الموالح بإجمالي صادرات تجاوز 2 مليون طن، ويرجع ذلك إلى جودة المنتج المصري التي تتميز بالطعم المميز والحجم الملائم والتربية الزراعية السليمة؛ كما أسهم تطوير محطات التعبئة والتغليف وتطبيق الشروط الفنية المتنوعة لكل سوق في تعزيز هذه المكانة. أما في قطاع الفراولة المجمدة، فقد حافظت مصر على ريادتها العالمية خلال عام 2024 بحصة سوقية بلغت 27% وإجمالي صادرات تجاوز 353 ألف طن، مما يعكس ثقة الأسواق الدولية في المنتج المصري وجودته العالية، وهذا النجاح مصدر فخر ويدعم استمرار ارتفاع الصادرات الزراعية المصرية.

تحديات الصادرات الزراعية ودور المزارع المصري في تحقيق النمو المستدام

رغم النجاحات الهائلة، تواجه الصادرات الزراعية عدة عقبات منها ارتفاع تكاليف الشحن دوليًا وتغير متطلبات الأسواق العالمية باستمرار، إضافة للحاجة الدائمة لتحديث البنية اللوجيستية وتحسين سلسلة القيمة في بعض المحاصيل كالعبوة والتخزين. في المقابل، يمثل المزارع المصري الركيزة الأساسية للنجاح بفضل التزامه بالتعليمات الفنية، وتركيزه على نُظُم الإنتاج النظيف، واعتماده أساليب حديثة في الري والتسميد. مزارعو مصر اليوم متطلعون ويستخدمون تقنيات متطورة تفادياً لأي ملاحظات مثل متبقيات المبيدات أو ضعف جودة الفرز، ما يعزز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة العالية.

  • تطوير نظم الري والتسميد المتقدمة التي تحسن جودة المحاصيل
  • تعزيز التدريب والدعم الفني للمزارعين من خلال النقابة ومراكز البحوث
  • تسريع إجراءات التصدير وتوفير الدعم اللوجيستي للمصدرين
  • العمل على تحديث البنية التحتية الخاصة بالتعبئة والتخزين والحفاظ على جودة المحاصيل

تؤكد الخطة الوطنية أن الصادرات الزراعية ستصل إلى 10 ملايين طن سنويًا خلال فترة قصيرة، مستندة إلى توسعة المساحات المزروعة عبر المشروعات القومية، ما يعطي دلالة واضحة على استمرار تقدم الصادرات الزراعية المصرية وقدرتها على المنافسة الدولية العالية. هذا النمو لا يقتصر على المحاصيل التقليدية فقط بل يشمل تنوعًا واسعًا يضم البطاطس، الفاصوليا، العنب، الرمان، المانجو، الطماطم، والثوم، مما يمنح السوق العالمية خيارات متعددة تنوع الطلب عليها.

مصر اليوم تُثبت أنها قوة زراعية عالمية من خلال تصدير مليارات الدولارات في قطاع الزراعة، والاهتمام المستمر بتحسين جودة الإنتاج والالتزام بالمعايير صار مفتاح نجاح مزارعنا ومصدر قوتنا في الأسواق. النقابة تعمل جنبًا إلى جنب مع المزارعين لدعمهم فنيًا وقانونيًا، وتعزيز مكانتهم لتظل الزراعة المصرية حاضرة بقوة بين الدول المنافسة على المستوى العالمي.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة