مفاجأة ضخمة.. 3 مليارات ريال تصل حسابات 9.8 مليون مواطن في دفعة ديسمبر والتفاصيل كاملة

استيقظ ملايين المواطنين السعوديين صباح الأربعاء على خبر وصول 3 مليارات ريال في الدفعة السابعة والتسعين من برنامج حساب المواطن، وهو المبلغ الذي يعكس أهمية هذا الدعم في تخفيف الأعباء المالية اليومية. هذا التحويل الضخم جاء ليهدئ القلق الاقتصادي لدى الكثيرين، ويبرز القيمة الكبيرة التي يقدمها البرنامج في دعم الأسر السعودية.

أرقام تعكس نجاح برنامج حساب المواطن في دعم الأسر السعودية

كشف عبدالله الهاجري، مدير عام التواصل لبرنامج حساب المواطن، عن حصيلة المدفوعات التي تجاوزت 262 مليار ريال منذ انطلاق البرنامج، ما يعزز مكانته كأحد أبرز المبادرات الحكومية لدعم المواطنين؛ فقد تلقى أكثر من 2 مليون رب أسرة دعماً يصل متوسطه إلى 1474 ريالًا، ووفقًا لتجربة أبو سعد المتقاعد من جدة، كان الدعم الشهري البالغ 1600 ريال وسيلة مهمة لسداد القروض وتلبية احتياجات الأسرة؛ تلك الأرقام لا تعبر فقط عن مبالغ مالية، بل عن حياة شهدت تحسناً ملموساً بفضل البرنامج.

برنامج حساب المواطن كركيزة رئيسية في رؤية السعودية 2030

انطلق برنامج حساب المواطن في 2017 بهدف مواجهة آثار الإصلاحات الاقتصادية المنشأة تحت رؤية المملكة 2030، حيث تم استحداثه لتعويض المواطنين عن زيادة أسعار الوقود وفرض ضريبة القيمة المضافة؛ أكد د. فهد المالي، الخبير الاقتصادي في جامعة الملك سعود، أن البرنامج تُوّج نجاحه مقارنة ببرامج الرعاية الاجتماعية في أفضل الدول، معززًا دوره كشبكة أمان اجتماعية تقدم الدعم المالي المباشر بشكل فعال ومستدام؛ هذه الرؤية تدفع نحو بناء مجتمع متوازن يضمن الرفاهية رغم التحولات الاقتصادية الكبرى.

الجانب الإنساني والانتقادات في توزيع دعم حساب المواطن

خلف أرقام الدعم الكبيرة، تكمن قصص تحمل ألوانًا مختلفة من الأمل والقلق؛ سارة العتيبي من الدمام تحتفل بوصول الدفعة الجديدة لتغطية نفقات تعليم أبنائها وفواتير الكهرباء، بينما تواجه أم محمد من الرياض حالة من القلق بعد حرمانها من الدعم هذا الشهر؛ يعزى هذا إلى استبعاد 28% من المتقدمين لعدم استيفائهم معايير الاستحقاق، الأمر الذي يثير تساؤلات متجددة حول عدالة التوزيع؛ هذا التفاوت يسلط الضوء على ضرورة المراجعة المستمرة لضمان شمولية الدعم وفعاليته في تلبية حاجات المحتاجين فعليًا.

في ظل توقعات استمرار ضخ المليارات وفق الخطط الموضوعة حتى 2030، يحث الخبراء المواطنين على تنويع مصادر دخلهم وعدم الاعتماد الكلي على دعم حساب المواطن كونه قد يتغير مستقبلاً مع نمو الاقتصاد وتطوره؛ هذا التوجه يعكس دعوة لتعزيز الاستقلال المالي وتحقيق استدامة في الرفاهية، مما يؤكد على أهمية الموازنة بين الدعم الحكومي والتنمية الذاتية للأفراد.