قفزة تاريخية.. تحليل فني جديد يُبرز حركة سعر الذهب ويكشف توقعات مستقبلية دقيقة

ارتفعت أسعار الذهب عقب قفزة تاريخية شهدها المعدن الثمين الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر الذهب في السوق بتحقيق زخم صعودي قوي بعد فترة من التذبذب حول مستوى 4,200 دولار للأونصة، مما دفع السعر لاختراق حاجز 4,300 دولار، رغم إغلاقه دون هذا المستوى مما قد يشير لاحتمالية جني الأرباح في الفترات المقبلة.

تحليل حركة سعر الذهب بعد القفزة التاريخية وتأثير تراجع الدولار

شهد سعر الذهب مكاسب ملحوظة خلال الساعات الماضية، مع انخفاض الدولار للأسبوع الثالث على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى خلال ثمانية أسابيع، وهذا ما ساعد على زيادة جاذبية الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ومخزنًا للقيمة في ظل العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، خصوصًا أن الذهب يتم تسعيره بالدولار الأمريكي؛ لذلك يتأثر تحرك السعر بالتغيرات في قوة العملة الأمريكية.

تحديث أسعار الذهب اليوم في مصر: عيارات وأسعار الذهب الجنيه

تشهد أسعار الذهب في السوق المصري استقرارًا نسبياً مع حركة سعر الذهب العالمية، حيث جاءت الأسعار كالتالي: عيار 24 سجل 6549 جنيهًا، وعيار 21 عند 5730 جنيهًا، أما عيار 18 فبلغ سعره 4911 جنيهًا، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 45,840 جنيهًا، وهذا يعكس تأثير العوامل العالمية والمحلية التي تحكم حركة الذهب يوميًا.

تأثير قرارات الفيدرالي وحركة صناديق الاستثمار على سعر الذهب

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.5% و3.75% بعدما كانت سابقًا عند 4.00%، وسط آراء متباينة بين أعضاء البنك الذين اختلفوا بين الحفاظ على الأسعار أو خفضها بنحو 50 نقطة أساس دفعة واحدة، مما أثر بشكل مباشر على تحركات سعر الذهب، بالإضافة إلى تغيرات في حيازات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب. فقد انخفضت حيازات صندوق New York SPDR Gold Trust بنسبة 0.1٪، فيما زادت حيازات صندوق New York iShares Silver Trust بنسبة 0.53٪. أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع صافي التدفقات النقدية نحو صناديق الذهب المادية للأسبوع الخامس، بنحو 11.9 طن من الذهب، وهو مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في الذهب كأصل استثماري.

واصلت إجمالي الأصول المُدارة ضمن صناديق الذهب ارتفاعها السريع خلال نوفمبر، مسجلة أعلى مستوياتها التاريخية، مما يعكس استمرار تدفق الاستثمارات باتجاه الذهب في ظل تقلبات الأسواق، وهذا يعزز من توقعات الحركة السعرية القادمة التي قد تتأثر بعوامل عدة منها حركة الدولار، قرار الفيدرالي، والأوضاع الاقتصادية العالمية.